مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و كان ذلك سببا لهذا الوعيد و أما الكعبانفقد اختلف في معناهما فعند الإمامية هماالعظمان الناتئان في ظهر القدم عند معقدالشراك و وافقهم في ذلك محمد بن الحسن صاحبأبي حنيفة و إن كان يوجب غسل الرجلين إلىهذا الموضع و قال جمهور المفسرين والفقهاء الكعبان هما عظما الساقين قالوا ولو كان كما قالوه لقال سبحانه و أرجلكم إلىالكعاب و لم يقل «إِلَى الْكَعْبَيْنِ»لأن على ذلك القول يكون في كل رجل كعبان«وَ إِنْ كُنْتُمْ جُنُباًفَاطَّهَّرُوا» معناه إن كنتم جنبا عندالقيام إلى الصلاة فتطهروا بالاغتسال و هوأن تغسلوا جميع البدن و الجنابة إنما تكونبإنزال الماء الدافق على كل حال أوبالتقاء الختانين و حده غيبوبة الحشفة فيالفرج سواء كان معه إنزال أو لم يكن «وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى‏ أَوْ عَلى‏سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَالْغائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَفَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُواصَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوابِوُجُوهِكُمْ وَ أَيْدِيكُمْ مِنْهُ» قدمر تفسيره في سورة النساء فلا معنىلإعادته «ما يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَعَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ» معناه ما يريدالله بما فرض عليكم من الوضوء إذا قمتم إلىالصلاة و الغسل من الجنابة و التيمم عندعدم الماء أو تعذر استعماله ليلزمكم فيدينكم من ضيق و لا ليعنتكم فيه عن مجاهد وجميع المفسرين «وَ لكِنْ يُرِيدُلِيُطَهِّرَكُمْ» بما فرض عليكم منالوضوء و الغسل من الأحداث و الجنابة أيينظف أجسادكم بذلك من الذنوب و اللام دخلتفيه لتبيين الإرادة أي يريد ذلك لتطهيركمكما قال الشاعر:




  • أريد لأنسى ذكرها فكأنما
    تمثل لي ليلىبكل سبيل‏



  • تمثل لي ليلىبكل سبيل‏
    تمثل لي ليلىبكل سبيل‏



و يؤيد ما قلناه ما
روي عن قتادة عن شهر بن حوشب عن أبي أمامةأن النبي (ص) قال أن الوضوء يكفر ما قبله‏
«وَ لِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ»أي و يريد الله تعالى مع تطهيركم من ذنوبكمبطاعتكم إياه فيما فرض عليكم من الوضوء والغسل إذا قمتم إلى الصلاة مع وجود الماءأو التيمم عند عدمه أن يتم نعمته بإباحتهلكم التيمم و تصييره لكم الصعيد الطيبطهورا رخصة لكم منه من سوابغ نعمه التيأنعم بها عليكم «لَعَلَّكُمْتَشْكُرُونَ» أي لتشكروا الله على نعمتهبطاعتكم إياه فيما أمركم به و نهاكم عنه وقد تضمنت هذه الآية أحكام الوضوء و صفته، وأحكام الغسل و التيمم و مسائلها المتفرعةمنها كثيرة موضعها الكتب المؤلفة فيالفقه.

/ 408