مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الإعراب

ما في قولهم «فَبِما نَقْضِهِمْ» زائدةمؤكدة أي فبنقضهم ميثاقهم و مثله قولالشاعر:

(لشي‏ء ما يسود من يسود) «يُحَرِّفُونَ» في موضع نصب على الحال منقوله «فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ» أيمحرفين الكلم و يجوز أن يكون كلامامستأنفا و يكون التمام عند قوله«قاسِيَةً» و «قَلِيلًا مِنْهُمْ» نصبعلى الاستثناء من الهاء و الميم في قوله«عَلى‏ خائِنَةٍ مِنْهُمْ».

المعنى

ثم عطف سبحانه على ما تقدم فقال «فَبِمانَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ»فيه تسلية للنبي (ص) يقول لا تعجبن يا محمدمن هؤلاء اليهود الذين هموا أن يبسطواأيديهم إليك و إلى أصحابك و ينكثوا العهدالذي بينك و بينهم و يغدروا بك فإن ذلكدأبهم و عادة أسلافهم الذين أخذت ميثاقهمعلى طاعتي في زمن موسى و بعثت منهم اثنيعشر نقيبا فنقضوا ميثاقي و عهدي فلعنتهمبنقضهم ذلك العهد و الميثاق و في الكلاممحذوف أكتفي بدلالة الظاهر عليه و تقديرهفنقضوا ميثاقهم فلعناهم بنقضهم ذلكالميثاق و العهد المؤكد أي طردناهم وأبعدناهم من رحمتنا على وجه العقوبة عنعطاء و جماعة و قيل معناه مسخناهم قردة وخنازير عن الحسن و مقاتل و قيل عذبناهمبالجزية عن ابن عباس و كان نقضهم الميثاقمن وجوه فمنها أنهم كذبوا الرسل و قتلواالأنبياء و نبذوا الكتاب و ضيعوا حدوده وفرائضه عن قتادة و منها أنهم كتموا صفةالنبي (ص) عن ابن عباس «وَ جَعَلْناقُلُوبَهُمْ قاسِيَةً» أي يابسة غليظةتنبو عن قبول الحق و لا تلين عن ابن عباس ومعناه سلبناهم التوفيق و اللطف الذي تنشرحبه صدورهم حتى ران على قلوبهم ما كانوايكسبون و هذا كما يقول الإنسان لغيرهأفسدت سيفك إذا ترك تعاهده حتى صدئ و جعلتأظافيرك سلاحك إذا لم يقصها و قيل معناهبينا عن حال قلوبهم و ما هي عليها منالقساوة و حكمنا بأنهم لا يؤمنون و لا تنجعفيهم موعظة عن الجبائي و قيل معنى قاسيةرديئة فاسدة مثل الدراهم القسية إذا كانتزائفة و هذا راجع إلى معنى اليبس أيضالأنها تكون يابسة الصوت لما فيها من الغش والفساد و يقال للرحيم لين القلب و لغيرالرحيم يابس القلب «يُحَرِّفُونَالْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ» أي يفسرونهعلى غير ما أنزل و يغيرون صفة النبي (ص)فيكون التحريف بأمرين (أحدهما) سوءالتأويل (و الآخر) التغيير و التبديل كقولهتعالى «وَ يَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِاللَّهِ وَ ما هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ»«وَ نَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوابِهِ» و تركوا نصيبا مما وعظوا به و مماأمروا به في كتابهم من اتباع النبي فصاركالمنسي عندهم و لو آمنوا به و اتبعوه لكانذلك لهم حظا و قيل معناه ضيعوا ما ذكرهمالله به في كتابه مما فيه رشدهم و تركواتلاوته فنسوه على مر الأيام «وَ لا تَزالُتَطَّلِعُ عَلى‏ خائِنَةٍ

/ 408