جالت لتصرعني فقلت لها اقصري إني امرؤصرعي عليك حرام
إني امرؤصرعي عليك حرام إني امرؤصرعي عليك حرام
يعني دابته التي هو راكبها و يريد بذلكأني فارس لا تملكين أن تصرعيني و قيل يجوزأن يكون تحريم تعبد عن أبي علي الجبائي والأول أظهر و قال البلخي يجوز أن يكونواأمروا بأن يطوفوا فيه «أَرْبَعِينَسَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ» يعنييتحيرون في المسافة التي بينهم و بينها لايهتدون إلى الخروج منها و كان مقداره ستةفراسخ عن الربيع كانوا يصبحون حيث أمسوا ويمسون حيث أصبحوا عن الحسن و مجاهد و قالأكثر المفسرين إن موسى و هارون كانا معهمفي التيه و قيل أيضا إنهما لم يكونا فيالتيه لأن التيه عذاب و عذبوا عن كل يومعبدوا فيه العجل سنة و الأنبياء لا يعذبونقال الزجاج إن كانا في التيه فجائز أن يكونالله تعالى سهل عليهما ذلك كما سهل علىإبراهيم النار فجعلها عليه بردا و سلاما وشأنها الإحراق و مات موسى (ع) في التيه وفتح المدينة يوشع وصي موسى بعده و كان يوشعابن أخت موسى و وصيه و النبي في قومه بعدهعن ابن عباس و قيل لم يمت في التيه عن الحسنو مجاهد قالا و فتح المدينة موسى و متى سئلفقيل كيف يجوز على عقلاء كثيرين أن يسيروافي فراسخ يسيرة فلا يهتدوا للخروج منهافالجواب عنه من وجهين (أحدهما) أن يكون ذلكبأن تحول الأرض التي هم عليها إذا ناموافيردوا إلى المكان الذي ابتدأوا منه عنأبي علي (و الآخر) أن يكون ذلك بالأسبابالمانعة من الخروج عنها إما بأن تمحىالعلامات التي يستدل بها أو بأن يلقى شبهبعضها على بعض و يكون ذلك معجزا خارقاللعادة و قال قتادة لم يدخل بلد الجبارينأحد من القوم إلا يوشع بن نون و كالب بنيوفنا بعد موت موسى بشهرين و إنما دخلهاأولادهم معهما «فَلا تَأْسَ عَلَىالْقَوْمِ الْفاسِقِينَ» خطاب لموسى (ع)أمره الله تعالى أن لا يحزن على إهلاكهملفسقهم و قال الزجاج هو خطاب للنبي (ص).