مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«كَتَبْنا عَلى‏ بَنِي إِسْرائِيلَ» أيحكمنا عليهم و فرضنا «أَنَّهُ مَنْ قَتَلَنَفْساً» أي من قتل منهم نفسا ظلما«بِغَيْرِ نَفْسٍ» أي بغير قود عن ابنعباس «أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ» أو منقتل منهم نفسا بغير فساد كان منها في الأرضفاستحقت بذلك قتلها و فسادها في الأرضإنما يكون بالحرب لله و لرسوله و إخافةالسبيل على ما ذكره الله في قوله إِنَّماجَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ الآية «فَكَأَنَّما قَتَلَالنَّاسَ جَمِيعاً وَ مَنْ أَحْياهافَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً»قيل في تأويله أقوال (أحدها) إن معناه هو أن الناس كلهم خصماؤه في قتلذلك الإنسان و قد وترهم وتر من قصد لقتلهمجميعا فأوصل إليهم من المكر و ما يشبهالقتل الذي أوصله إلى المقتول فكأنه قتلهمكلهم و من استنقذها من غرق أو حرق أو هدم أوما يميت لا محالة أو استنقذها من ضلالفكأنما أحيا الناس جميعا أي أجره على اللهأجر من أحياهم جميعا لأنه في إسدائهالمعروف إليهم بإحيائه أخاهم المؤمنبمنزلة من أحيا كل واحد منهم عن مجاهد والزجاج و اختاره ابن الأنباري و هذاالمعنى مروي عن أبي عبد الله (ع) ثم قال وأفضل من ذلك أن يخرجها من ضلال إلى هدى‏ (و ثانيها) إن معناه من قتل نبيا أو إمامعدل فكأنما قتل الناس جميعا أي يعذب عليهكما لو قتل الناس كلهم و من شد على عضد نبيأو إمام عدل فكأنما أحيا الناس جميعا فياستحقاق الثواب عن ابن عباس (و ثالثها) إنمعناه من قتل نفسا بغير حق فعليه مأثم كلقاتل من الناس لأنه سن القتل و سهله لغيرهفكان بمنزلة المشارك فيه و من زجر عن قتلهابما فيه حياتها على وجه يقتدى به فيه بأنيعظم تحريم قتلها كما حرمه الله فلم يقدمعلى قتلها لذلك فقد أحيا الناس بسلامتهممنه فذلك إحياؤه إياها عن أبي علي الجبائيو هو اختيار الطبري و يؤيده‏ قوله (ص) من سن سنة حسنة فله أجرها و أجر منعمل بها إلى يوم القيامة و من سن سنة سيئةفله وزرها و وزر من عمل بها إلى يومالقيامة (و رابعها) إن المراد فكأنما قتل الناسجميعا عند المقتول و من أحياها فكأنماأحيا الناس جميعا عند المستنقذ عن ابنمسعود و غيره من الصحابة (و خامسها) إنمعناه يجب عليه من القصاص بقتلها مثل الذييجب عليه لو قتل الناس جميعا و من عفا عندمها و قد وجب القود عليها كان كما لو عفاعن الناس جميعا عن الحسن و ابن زيد و اللهسبحانه هو المحيي للخلق لا يقدر على خلقالحياة غيره و إنما قال أحياها على سبيلالمجاز كما حكى عن نمرود أنه قالَ أَنَاأُحْيِي وَ أُمِيتُ فاستبقى واحدا و قتلالآخر

/ 408