مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(أحدها) أن الحرام إنما سمي سحتا لأنه يعقبعذاب الاستئصال و البوار عن الزجاج (وثانيها) أنه إنما سمي سحتا لأنه لا بركةفيه لأهله فيهلك هلاك الاستئصال عنالجبائي (و ثالثها) أنه إنما سمي سحتا لأنهالقبيح الذي فيه العار نحو ثمن الكلب والخمر فعلى هذا يسحت مروءة الإنسان عنالخليل «فَإِنْ جاؤُكَ فَاحْكُمْبَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ» أرادبه اليهود الذين تحاكموا إلى النبي في حدالزنا عن ابن عباس و الحسن و مجاهد و قيلأراد بني قريظة و بني النضير لما تحكمواإليه فخيره الله تعالى بين أن يحكم بينهم وبين أن يعرض عنهم عن ابن عباس في روايةأخرى و قتادة و ابن زيد و الظاهر في رواياتأصحابنا أن هذا التخيير ثابت في الشرعللأئمة و الحكام و هو قول قتادة و عطاء والشعبي و إبراهيم و قيل أنه منسوخ بقوله وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَاللَّهُ عن الحسن و مجاهد و عكرمة «وَ إِنْتُعْرِضْ عَنْهُمْ» أي عن الحكم بينهم«فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئاً» أي لايقدرون لك على ضرر في دين أو دنيا فدعالنظر بينهم أن شئت «وَ إِنْ حَكَمْتَ» أيو إن اخترت أن تحكم «فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْبِالْقِسْطِ» أي العدل و قيل بما فيالقرآن و شريعة الإسلام «إِنَّ اللَّهَيُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ» أي العادلين «وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ» أي كيف يحكمك يامحمد هؤلاء اليهود فيهم فيرضون بك حكما«وَ عِنْدَهُمُ التَّوْراةُ» التيأنزلناها على موسى و هي التي يقرون بهاأنها كتابي الذي أنزلته و أنه حق و إن مافيه من حكمي يعلمونه و لا يتناكرونه«فِيها حُكْمُ اللَّهِ» أي أحكامه التي لمتنسخ عن أبي علي و قيل عنى به الحكم بالرجمعن الحسن و قيل معناه فيها حكم الله بالقودعن قتادة «ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْبَعْدِ ذلِكَ» أي يتركون الحكم به جرأةعلي و في هذا تعجيب للنبي و تقريع لليهودالذين نزلت الآية فيهم فكأنه قال كيفتقرون أيها اليهود بحكم نبيي محمد معإنكاركم نبوته و تكذيبكم إياه و أنتمتتركون حكمي الذي تقرون بوجوبه و تعترفونبأنه جاءكم من عندي و قوله «مِنْ بَعْدِذلِكَ» إشارة إلى حكم الله في التوراة عنعبد الله بن كثير و قيل «مِنْ بَعْدِذلِكَ» أي من بعد تحكيمك أو حكمك بالرجملأنهم ليسوا منه على ثقة و إنما طلبوا بهالرخصة «وَ ما أُولئِكَبِالْمُؤْمِنِينَ» أي و ما هم بمؤمنينبحكمك أنه من عند الله مع جحدهم نبوتك وقيل أن هذا إخبار من الله سبحانه عن أولئكاليهود أنهم لا يؤمنون بالنبي (ص) و بحكمه.

/ 408