مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المعني بذلك لما حكم في رجم المحصن و هذالا يدل على أنه كان متعبدا بشرع موسى لأنالله هو الذي أوجب ذلك بوحي أنزله عليه لابالرجوع إلى التوراة فصار ذلك شرعا له و إنوافق ما في التوراة و نبه بذلك اليهود علىصحة نبوته من حيث أخبر عما في التوراة منغامض العلم الذي قد التبس على كثير منهم وقد عرفوا جميعا أنه لم يقرأ كتابهم و لميرجع في ذلك إلى علمائهم فكان من دلائلصدقه (ص) و قيل يريد بالنبيين الأنبياءالذين كانوا بعد موسى و ذلك أنه كان في بنيإسرائيل ألوف من الأنبياء بعثهم اللهلإقامة التوراة يحدون حدودها و يحلونحلالها و يحرمون حرامها عن ابن عباسفمعناه يقضي بها النبيون الذين أسلموا منوقت موسى إلى وقت عيسى وصفهم بالإسلام لأنالإسلام دين الله فكل نبي مسلم و ليس كلمسلم نبيا و قوله «لِلَّذِينَ هادُوا» أيتابوا عن الكفر عن ابن عباس و قيل لليهود واللام فيه يتعلق بيحكم أي يحكمون بالتوراةلهم و فيما بينهم قال الزجاج و جائز أنيكون المعنى على التقديم و التأخير وتقديره إنا أنزلنا التوراة فيها هدى و نورللذين هادوا يحكم بها النبيون الذينأسلموا «وَ الرَّبَّانِيُّونَ» الذين علتدرجاتهم في العلم و قيل الذين يعملون بمايعلمون «وَ الْأَحْبارُ» العلماء الخيارعن الزجاج «بِمَا اسْتُحْفِظُوا» به أيبما استودعوا «مِنْ كِتابِ اللَّهِ» عنابن عباس و قيل بما أمروا بحفظ ذلك والقيام به و ترك تضييعه عن الجبائي «وَكانُوا عَلَيْهِ شُهَداءَ» أي و كانوا علىحكم النبي في الرجم أنه ثابت في التوراةشهداء عن ابن عباس و قيل كانوا شهداء علىالكتاب أنه من عند الله وحده لا شريك له عنعطاء «فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ» أي لا تخشوا يا علماء اليهودالناس في إظهار صفة النبي محمد (ص) و أمرالرجم و اخشوني في كتمان ذلك عن السدي والكلبي و قيل الخطاب للنبي و أمته أي لاتخشوهم في إقامة الحدود و إمضائها علىأهلها كائنا من كان و اخشوني في ترك أمريفإن النفع و الضر بيدي عن الحسن «وَ لاتَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلًا»أي لا تأخذوا بترك الحكم الذي أنزلته علىموسى أيها الأحبار عوضا خسيسا و هو الثمنالقليل نهاهم الله تعالى بهذا عن أكلالسحت على تحريفهم كتاب الله و تغييرهمحكمه «وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِماأَنْزَلَ اللَّهُ» معناه من كتم حكم اللهالذي أنزله في كتابه و أخفاه و حكم بغيرهمن رجم المحصن و القود «فَأُولئِكَ هُمُالْكافِرُونَ» اختلف في ذلك فمنهم من أجرىظاهره على العموم عن ابن مسعود و الحسن وإبراهيم و منهم من خصه بالجاحد لحكم اللهعن ابن عباس و منهم من قال هم اليهود خاصةعن الجبائي فإنه قال لا حجة للخوارج فيهامن حيث هي خاصة في اليهود و اختار علي بنعيسى القول الأول و لذلك‏

/ 408