مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فعطف الكعب على الهاء و الألف في بينها ومثل ذلك لا يجوز في القرآن و الكلام الفصيحقال المازني و ذلك لأن الثاني في العطفشريك للأول فإن كان الأول يصلح أن يكونشريكا للثاني و إلا لم يصلح أن يكون الثانيشريكا فكما لا تقول مررت بزيد و ك كذلك لاتقول مررت بك و زيد و أما القراءة الشاذةفي رفع «الأرحام» فالوجه في رفعه علىالابتداء أي و الأرحام مما يجب أن تتقوه وحذف الخبر للعلم به.

اللغة

البث النشر يقال بث الله الخلق و منه قولهكَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ و بعضهم يقولأبث بمعناه بثثتك سري و أبثثتك سري لغتان وأصل الرقيب من الترقيب و هو الانتظار و منهالرقبى لأن كل واحد منهما ينتظر موت صاحبهيقال رقب يرقب رقوبا و رقبة و رقبا فعلىهذا يكون الرقيب فعيلا بمعنى الفاعل و هوالحافظ الذي لا يغيب عنه شي‏ء.

المعنى

ابتدأ الله سبحانه هذه السورة بالموعظة والأمر بالتقوى فقال «يا أَيُّهَاالنَّاسُ» و هو خطاب للمكلفين من جميعالبشر و قيل النداء إنما كان سائر كتب اللهالسالفة بيا أيها المساكين و أما فيالقرآن فما نزل بمكة فالنداء بيا أيهاالناس و ما نزل بالمدينة فمرة بيا أيهاالذين آمنوا و مرة بيا أيها الناس«اتَّقُوا رَبَّكُمُ» معناه اتقوا معصيةربكم أو مخالفة ربكم بترك ما أمر به وارتكاب ما نهى عنه و قيل معناه اتقوا حقهأن تضيعوه و قيل اتقوا عقابه فكأنه قال يحقعليكم أن تتقوا عقاب من أنعم عليكم بأعظمالنعم و هي أن خلقكم من نفس واحدة و أوجدكمو من عظمت عنده النعمي فهو بالتقوى أولى وقيل إن المراد به بيان كمال قدرته فكأنهقال الذي قدر على أن خلقكم من نفس واحدةفهو على عقابكم أقدر فيحق عليكم أن تتركوامخالفته و تتقوا عقوبته و قوله «الَّذِيخَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ» المرادبالنفس هنا آدم عند جميع المفسرين و إنمالم يقل نفس واحد بالتذكير و إن كان المرادآدم لأن لفظ النفس مؤنث بالصيغة فهو كقولالشاعر:

أبوك خليفة ولدته أخرى و أنت خليفة ذاكالكمال‏ فأنث على اللفظ و لو قال من نفس واحد لجاز«وَ خَلَقَ مِنْها زَوْجَها» يعني حواء (ع)ذهب أكثر المفسرين إلى أنها خلقت من ضلع منأضلاع آدم (ع) و رووا عن النبي (ص) أنه قال خلقت المرأة منضلع آدم (ع) إن أقمتها كسرتها و إن تركتها وفيها عوج استمتعت بها و روي عن أبي جعفر الباقر (ع) أن الله تعالىخلق حواء من فضل الطينة التي‏

/ 408