مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إذا وضح و الاستباق يكون بين اثنين فصاعدايجتهد كل منهم أن يستبق غيره قال تعالى وَاسْتَبَقَا الْبابَ يعني يوسف و صاحبتهتبادرا إلى الباب.

الإعراب

مصدقا حال من الكتاب و مهيمنا كذلك و قيلأنه حال من الكاف الذي هو خطاب للنبي (ص) والأول أقوى لأجل حرف العطف لأنه قال «وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ»«مُصَدِّقاً» و «مُهَيْمِناً» و لا يجوزأن يعطف حال على حال لغير الأول لا تقولضربت هند زيدا قاعدا و قائمة و لو قلتقائمة بغير واو لجاز و يجوز أن يكون عطفاعلى مصدقا و يكون مصدقا حالا للنبي و الأولأظهر.

المعنى

لما بين تعالى نبوة موسى و عيسى عقب ذلكببيان نبوة محمد (ص) احتجاجا على اليهود والنصارى بأن طريقته كطريقتهم في الوحي والمعجز فقال «وَ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ» يامحمد «الْكِتابَ» يعني القرآن«بِالْحَقِّ» أي بالعدل «مُصَدِّقاً لِمابَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتابِ» يعنيالتوراة و الإنجيل و ما فيهما من توحيدالله و عدله و الدلالة على نبوته و الحكمبالرجم و القود على ما تقدم ذكره و قيلالمراد بالكتاب الكتب المنزلة علىالأنبياء و معنى الكتاب المكتوب كقولهمهذه الدراهم ضرب الأمير أي مضروبه عن أبيمسلم «وَ مُهَيْمِناً عَلَيْهِ» معناه وأمينا عليه شاهدا بأنه الحق عن ابن عباس والحسن و قتادة و مجاهد و قيل مؤتمنا عنسعيد بن جبير و أبي عبيدة و ابن جريج و هوقريب من الأول قال ابن جريج أمانة القرآنأن ما أخبر به الكتب أن كان موافقا للقرآنيجب التصديق به و إلا فلا و قيل معناه وحافظا و رقيبا عليه عن الحسن و أبي عبيدةقالوا و فيه دلالة على أن ما حكى الله أنهكتبه عليهم في التوراة يلزمنا العمل بهلأنه جعل القرآن مصدقا لذلك و شاهدا به«فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَاللَّهُ» يعني بين اليهود بالقرآن فيالرجم على الزانين عن ابن عباس قال إذاترافع أهل الكتاب إلى الحكام يجب أنيحكموا بينهم بحكم القرآن و شريعة الإسلاملأنه أمر من الله بالحكم بينهم و الأمريقتضي الإيجاب و به قال الحسن و مسروق وقال الجبائي و هذا ناسخ للتخيير في الحكمبين أهل الكتاب أو الإعراض عنهم و الترك«وَ لا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ» يريدفيما حرفوا و بدلوا من أمر الرجم عن ابنعباس «عَمَّا جاءَكَ مِنَ الْحَقِّ» ويجوز أن يكون عن من صلة معنى لا تتبعأهواءهم لأن معناه لا تزغ فكأنه قال لا تزغعما جاءك باتباع أهوائهم و متى قيل كيفيجوز أن يتبع النبي أهواءهم مع كونهمعصوما فالجواب أن النبي يجوز أن يرد عمايعلم أنه لا يفعله و يجوز أن يكون الخطابله و المراد جميع الحكام «لِكُلٍّجَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً

/ 408