مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وَ مِنْهاجاً» الخطاب للأمم الثلاث أمةموسى و أمة عيسى و أمة محمد و لا يعني بهقوم كل نبي أ لا ترى أن ذكر هؤلاء قد تقدمفي قوله «إِنَّا أَنْزَلْنَاالتَّوْراةَ» الآية ثم قال وَ قَفَّيْناعَلى‏ آثارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِمَرْيَمَ قال «أَنْزَلْنا إِلَيْكَالْكِتابَ» ثم قال «لِكُلٍّ جَعَلْنامِنْكُمْ شِرْعَةً» فغلب المخاطب علىالغائب شرعة أي شريعة فللتوراة شريعة وللإنجيل شريعة و للقرآن شريعة عن قتادة وجماعة من المفسرين و في هذا دلالة على جوازالنسخ على أن نبينا كان متعبدا بشريعتهفقط و كذلك أمته و قيل الخطاب لأمة نبينا(ص) عن مجاهد و الأول أقوى لأنه سبحانه بينأن لكل نبي شريعة و منهاجا أي سبيلا واضحاغير شريعة صاحبه و طريقته و يقوي ذلك قوله«وَ لَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْأُمَّةً واحِدَةً» و معناه و لو شاء اللهلجمعكم على ملة واحدة في دعوة جميعالأنبياء لا تبدل شريعة منها و لا تنسخ عنابن عباس و قيل أراد به مشيئة القدرة أي لوشاء الله لجمعكم على الحق كما قال وَ لَوْشِئْنا لَآتَيْنا كُلَّ نَفْسٍ هُداها عنالحسن و قتادة «وَ لكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ»أي و لكن جعلكم على شرائع مختلفة ليمتحنكم«فِي ما آتاكُمْ» أي فيما فرضه عليكم وشرعه لكم و قيل فيما أعطاكم من السنن والكتاب و قال الحسين بن علي المغربيالمعنى لو شاء الله لم يبعث إليكم نبيافتكونون متعبدين بما في العقل و تكونونأمة واحدة و لكن ليختبركم فيما كلفكم منالعبادات و هو عالم بما يؤول إليه أمركم«فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ» أي بادروافوت الحظ بالتقدم في الخير و قيل معناهبادروا الفوت بالموت أو العجز و بادرواإلى ما أمرتكم به فإني لا آمركم إلابالصلاح عن الجبائي و قيل معناه سابقواالأمم الماضية إلى الطاعات و الأعمالالصالحة عن الكلبي و في هذا دلالة على وجوبالمبادرة إلى أفعال الخيرات و يكون محمولاعلى الواجبات و من قال إن الأمر على الندبحمله على جميع الطاعات «إِلَى اللَّهِمَرْجِعُكُمْ» أي مصيركم «جَمِيعاًفَيُنَبِّئُكُمْ» فيخبركم «بِماكُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ» من أمردينكم ثم يجازيكم على حسب استحقاقكم.

/ 408