مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الزمن المحصن ثم احتكموا إليه في قتيل كانبينهم عن الجبائي و جماعة من المفسرين و هوالمروي عن أبي جعفر (ع) (و الثاني) أن الأمر الأول مطلق و الثانييدل على أنه منزل «وَ احْذَرْهُمْ أَنْيَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ ما أَنْزَلَاللَّهُ إِلَيْكَ» قيل فيه قولان: (أحدهما)أن معناه احذرهم أن يضلوك عن ذلك إلى مايهوون من الأحكام بأن يطمعوك منهم فيالإجابة إلى الإسلام عن ابن عباس (والثاني) إن معناه احذرهم أن يضلوك بالكذبعلى التوراة لأنه ليس كذلك الحكم فيهافإني قد بينت لك حكمها عن ابن زيد و في هذهالآية دلالة على وجوب مجانبة أهل البدع والضلال و ذوي الأهواء و ترك مخالطتهم«فَإِنْ تَوَلَّوْا» أي فإن أعرضوا عنحكمك بما أنزل الله «فَاعْلَمْ أَنَّمايُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْبِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ» قيل في معناهأقوال (أحدها) أن معناه فاعلم يا محمد إنمايريد الله أن يعاقبهم ببعض إجرامهم، ذكرالبعض و المراد به الكل كما يذكر العموم ويراد به الخصوص عن الجبائي، (و الثاني) أنهذكر البعض تغليظا للعقاب و المراد أنهيكفي أن يؤاخذوا ببعض ذنوبهم في إهلاكهم والتدمير عليهم (و الثالث) أنه أراد تعجيلبعض العقاب بما كان من التمرد في الأجراملأن عذاب الدنيا يختص ببعض الذنوب دون بعضو عذاب الآخرة يعم و قيل المراد بذلك إجلاءبني النضير لأن علماءهم لما كفروا و كتمواالحق عوقبوا بالجلاء عن الحسن و قيلالمراد بنو قريظة لما نقضوا العهد يومالأحزاب عوقبوا بالقتل «وَ إِنَّكَثِيراً مِنَ النَّاسِ لَفاسِقُونَ» هذاتسلية للنبي (ص) عن امتناع القوم منالإقرار بنبوته و الإسراع إلى إجابته بأنأهل الإيمان قليل و أهل الفسق كثير فلاينبغي أن يعظم عليك ذلك ثم أنكر عليهمفعلهم فقال «أَ فَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِيَبْغُونَ» و المراد به اليهود عن مجاهد واختاره الجبائي قال لأنهم كانوا إذا وجبالحكم على ضعفائهم ألزموهم إياه و إذا وجبعلى أقويائهم و أشرافهم لم يؤاخذوهم بهفقيل لهم أ فحكم الجاهلية أي عبدة الأوثانتطلبون و أنتم أهل الكتاب و قيل المراد بهكل من طلب غير حكم الله فإنه يخرج منه إلىحكم الجاهلية و كفى بذلك أن يحكم بما يوجبهالجهل دون ما يوجبه العلم «وَ مَنْأَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً» أي لا أحدحكمه أحسن من حكم الله «لِقَوْمٍيُوقِنُونَ» أي عند قوم أقيمت اللام مقامعنه عن الجبائي و هذا جائز إذا تقاربتالمعاني و ارتفع اللبس فإذا قيل الحكم لهمفلأنهم يستحسنونه و إذا قيل عندهم فلانعندهم العلم بصحته.

/ 408