مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

على آبائهم أنهم عرفوا ذلك في كتبهم وأقروا بصحته فالحجة لازمة لهم و عتبالمخالفة يلحقهم كما يلحق آباءهم «وَأَرْسَلْنا إِلَيْهِمْ رُسُلًا كُلَّماجاءَهُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى‏أَنْفُسُهُمْ» أي مما لا تهوى أنفسهم أيبما لا يوافق مرادهم «فَرِيقاً كَذَّبُواوَ فَرِيقاً يَقْتُلُونَ» أي كذبوا طائفةو قتلوا طائفة فإن قيل لم عطف المستقبل علىالماضي فجوابه ليدل على أن ذلك من شأنهمففيه معنى كذبوا و قتلوا و يكذبون و يقتلونمع أن قوله «يَقْتُلُونَ» فاصلة يجب أنيكون موافقا لرءوس الآي و يمكن أن يقالالتقدير فيه فريقا كذبوا لم يقتلوه وفريقا كذبوا يقتلون فيكون يقتلون صفةللفريق و لم يكن فيه عطف المستقبل علىالماضي و على الجواب الأول لم يكن كذبوا ويقتلون صفة للفريق لأن التقدير كذبوافريقا و يقتلون فريقا و قد ذكرنا تفسيرالفريقين في سورة البقرة عند قولهفَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَ فَرِيقاًتَقْتُلُونَ «وَ حَسِبُوا» أي و ظنوا«أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ» أي عقوبة علىقتلهم و تكذيبهم يريد و ظنوا أن الله لايعذبهم عن عطاء عن ابن عباس و قيل حسبالقوم أن لا يكون بلية عن قتادة و الحسن والسدي و قيل فتنة أي شدة و قحط عن مقاتل والكل متقارب و قيل و حسبوا فعلهم غير فاتنلهم و ذلك أنهم كانوا يقولون نحن أبناءالله و أحباؤه عن الزجاج و قيل معناه وقدروا أن لا تقع بهم فتنة في الإصرار علىالكفر و ظنوا أن ذلك لا يكون موبقا لهم عنابن الأنباري «فَعَمُوا وَ صَمُّوا» علىالتشبيه بالأعمى و الأصم لأنه لا يهتديإلى طريق الرشد في الدين لإعراضه عن النظركما لا يهتدي هذا إلى طريق الرشد في الدنيالأجل عماه و صممه «ثُمَّ تابَ اللَّهُعَلَيْهِمْ» يريد أن فريقا منهم تابوافتاب الله عليهم «ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا» أي عادوا إلى ما كانوا عليه يريدفلما انقضت تلك القرون و نشأت قرون أخرتخلقوا بأخلاق آبائهم فعموا عن الحق وصموا عن استماعه و قيل معناه لما تابوا دفعالله عنهم البلاء ثم صار «كَثِيرٌمِنْهُمْ» كما كانوا و قيل أراد بكثيرمنهم من كان في عصر نبينا (ص) «وَ اللَّهُبَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ» أي عليمبأعمالهم و هذا كالوعيد لهم.

/ 408