مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فإن قيل لم لا يجوز أن يكون اعتماد القسمعلى اللام الأولى إلا أنها حذفت كما حذفتمن قوله قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهافجوابه أن ذلك لا يجوز لأن اللام إنما حذفتمن قد أفلح لطول الكلام لما اعترض بينالقسم و المقسم عليه و لم يطل في هذاالموضع فيستجاز حذفها و إنما هذه اللامبمنزلة أن في قولك و الله إن لو فعلت لفعلتتثبتها تارة و تحذفها أخرى و القسم لايعتمد على هذه اللام كما لا يعتمد على أنهذه أنشد سيبويه:




  • فأقسم أن لو التقينا و أنتم
    لكان لكميوم من الشر مظلم‏



  • لكان لكميوم من الشر مظلم‏
    لكان لكميوم من الشر مظلم‏



فالذي أعتمد عليه أقسم قوله لكان دون أن ألا ترى أنك تقول أقسمت لو جئت لجئت فتحذفأن كما تحذف هذه اللام فهذه اللام منالزيادات التي إذا أدخلت أكدت و إذا سقطتلم يخل سقوطها بالكلام إلا أن زيادتها فيالقسم دون غيره كما أن إن تزاد في قولهم ماإن في النفي دون غيره و على هذا فيكونالمعقود بالقسم في قولك لئن أتيتنيلأكرمتك إنما هو لأكرمتك و لكن الشرط يكونكالاستثناء من هذه الجملة المعقودةبالقسم كأنك أردت أن تقسم على البتات أنتكرمه ثم بدا لك إذا أردت ذلك ثم علقتإكرامك إياه بإتيانه فصار التقدير و اللهلأكرمتك إن آتيتني أي إن أتيتني لأكرمتكفاستغنيت عن ذكر الجزاء لتقدير تقديم مايدل عليه فقولك لأن آتيتني متصل بما يدلعليه لأكرمتك من الجزاء هذا الاتصال و هذهالجملة قد لخصتها من كلام الشيخ أبي علي.

المعنى

ثم عاد تعالى إلى ذكر النصارى فقال«لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّاللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ»و هذا مذهب اليعقوبية منهم لأنهم قالوا إنالله اتحد بالمسيح اتحاد الذات فصارا شيئاواحدا و صار الناسوت لاهوتا و ذلك قولهمإنه الإله «وَ قالَ الْمَسِيحُ يا بَنِيإِسْرائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ» أي خالقي و خالقكم و مالكي ومالككم و إني و إياكم عبيده «إِنَّهُ مَنْيُشْرِكْ بِاللَّهِ» أي بأن يزعم أن غيرهيستحق العبادة مع ما ثبت أنه لا يقدر أحدعلى فعل ما يستحق به العبادة سوى اللهتعالى «فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِالْجَنَّةَ» و التحريم هاهنا تحريم منع لاتحريم عبادة و معناه فإن الله يمنعه الجنة«وَ مَأْواهُ» أي مصيره «النَّارُ» و هذاكله إخبار من المسيح لقومه «وَ مالِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ» معناه لاناصر لهم يخلصهم مما هم فيه من أنواعالعذاب ثم أقسم تعالى قسما آخر فقال«لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا

/ 408