مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قال حتى يكون الشيطان هو المسحور و في كتاب من لا يحضره الفقيه قال قال رسولالله (ص) في آخر خطبة خطبها من تاب قبل موتهبسنة تاب الله عليه ثم قال و إن السنةلكثيرة من تاب قبل موته بشهر تاب الله عليهثم قال و إن الشهر لكثير من تاب قبل موتهبيوم تاب الله عليه ثم قال و إن اليوملكثير من تاب قبل موته بساعة تاب الله عليهثم قال و إن الساعة لكثيرة من تاب قبل موتهو قد بلغت نفسه هذه و أهوى بيده إلى حلقهتاب الله عليه‏ و روى الثعلبي بإسناده عن عبادة بن الصامتعن النبي هذا الخبر بعينه إلا أنه قال فيآخره و إن الساعة لكثيرة من تاب قبل أنيغرغر بها تاب الله عليه‏ و روى أيضا بإسناده عن الحسن قال قال رسولالله (ص) لما هبط إبليس قال و عزتك و جلالتكو عظمتك لا أفارق ابن آدم حتى تفارق روحهجسده فقال الله سبحانه و عزتي و عظمتي وجلالي لا أحجب التوبة عن عبدي حتى يغرغربها «فَأُولئِكَ يَتُوبُ اللَّهُعَلَيْهِمْ» أي يقبل توبتهم «وَ كانَاللَّهُ عَلِيماً» بمصالح العباد«حَكِيماً» فيما يعاملهم به «وَ لَيْسَتِالتَّوْبَةُ» التوبة المقبولة التي ينتفعبها صاحبها «لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَالسَّيِّئاتِ» أي المعاصي و يصرون عليها ويسوفون التوبة «حَتَّى إِذا حَضَرَأَحَدَهُمُ الْمَوْتُ» أي أسباب الموت منمعاينة ملك الموت و انقطع الرجاء عنالحياة و هو حال اليأس التي لا يعلمها أحدغير المحتضر «قالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ»أي فليس عند ذلك اليأس التوبة و أجمع أهلالتأويل على أن هذه قد تناولت عصاة أهلالإسلام إلا ما روي عن الربيع أنه قال إنهافي المنافقين و هذا لا يصح لأن المنافقينمن جملة الكفار و قد بين الكفار بقوله «وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَ هُمْكُفَّارٌ» و معناه و ليست التوبة أيضاللذين يموتون على الكفر ثم يندمون بعدالموت «أُولئِكَ أَعْتَدْنا» أي هيأنا«لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً» أي موجعا وإنما لم يقبل الله تعالى التوبة في حالاليأس و اليأس من الحياة لأنه يكون العبدهناك ملجأ إلى فعل الحسنات و ترك القبائحفيكون خارجا عن حد التكليف إذ لا يستحق علىفعله المدح و لا الذم و إذا زال عنهالتكليف لم تصح منه التوبة و لهذا لم يكنأهل الآخرة مكلفين و لا تقبل توبتهم و مناستدل بظاهر قوله تعالى «أَعْتَدْنالَهُمْ عَذاباً أَلِيماً» على وجوبالعقاب لمن مات من مرتكبي الكبائر منالمؤمنين قبل التوبة فالانفصال عناستدلاله أن يقال إن معنى إعداد العذابلهم إنما هو خلق النار التي هي مصيرهمفالظاهر يقتضي استيجابهم لدخولها و ليس فيالآية أن الله يفعل بهم ما يستحقونه لامحالة و يحتمل أيضا أن يكون «أُولئِكَ»إشارة إلى الذين يموتون و هم كفار لأنهأقرب إليه من قوله «لِلَّذِينَيَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ» و يحتمل أيضاأن يكون التقدير أعتدنا لهم العذاب إنعاملناهم بالعدل و لم نشأ العوف عنهم وتكون الفائدة فيه إعلامهم ما

/ 408