مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الماضي و المستقبل فإن الفعل إما أن يكونموجودا فيكون ماضيا و إما أن يكون معدومافيكون مستقبلا و إنما ذكر الأحوال الثلاثةالنحويون فجوابه أن الصحيح أنه لا واسطةفي الوجود بين المعدوم و الموجود كما ذكرتغير أن الموجود في أقرب الزمان لا يمتنع أننسميه حالا و نفرق بينه و بين الغابرالسالف و الغابر المنتظر و وجدت السيدالأجل المرتضى علي بن الحسين الموسوي ذكرفي بعض مسائله أن المفسرين تشاغلوا بإيضاحالوجه في التكرار الذي تضمنته هذه الآية وظنوا أنه المشكل فيها و تركوا ما هو أشدإشكالا من التكرار و هو أنه تعالى نفىالجناح عن الذين آمنوا و عملوا الصالحاتفيما يطعمونه بشرط الاتقاء و الإيمان وعمل الصالحات و الإيمان و عمل الصالحاتليس بشرط في نفي الجناح فإن المباح إذا وقعمن الكافر فلا إثم عليه و لا وزر قال و لنافي حل هذه الشبهة طريقان (أحدهما) أن يضمإلى المشروط المصرح بذكره غيره حتى يظهرتأثير ما شرط فيكون تقدير الآية ليس علىالذين آمنوا و عملوا الصالحات جناح فيماطعموا و غيره إذا ما اتقوا و آمنوا و عملواالصالحات لأن الشرط في نفي الجناح لا بد منأن يكون له تأثير حتى يكون متى انتفى ثبتالجناح و قد علمنا أن باتقاء المحارمينتفي الجناح فيما يطعم فهو الشرط الذي لازيادة عليه و لما ولي ذكر الاتقاء الإيمانو عمل الصالحات و لا تأثير لهما في نفيالجناح علمنا أنه أضمر ما تقدم ذكره ليصحالشرط و يطابق المشروط لأن من اتقىالمحارم فيما لا يطعم لا جناح عليه فيمايطعمه و لكنه قد يصح أن يثبت عليه الجناحفيما أخل به من واجب أو ضيعه من فرض فإذاشرطنا أنه وقع اتقاء القبيح ممن آمن باللهو عمل الصالحات ارتفع الجناح عنه من كل وجهو ليس بمنكر حذف ما ذكرناه لدلالة الكلامعليه فمن عادة العرب أن يحذفوا ما يجري هذاالمجرى و تكون قوة الدلالة عليه مغنية عنالنطق به و مثله قول الشاعر:




  • تراه كان الله يجدع أنفه
    و عينيه إنمولاه ثاب له وفر



  • و عينيه إنمولاه ثاب له وفر
    و عينيه إنمولاه ثاب له وفر



لما كان الجدع لا يليق بالعين و كانتمعطوفة على الأنف الذي يليق الجدع به أضمرما يليق بالعين من البخص و ما يجري مجراه والطريق الثاني هو أن يجعل الإيمان و عملالصالحات هنا ليس بشرط حقيقي و إن كانمعطوفا على الشرط فكأنه تعالى لما أراد أنيبين وجوب الإيمان و عمل الصالحات عطفهعلى ما هو واجب من اتقاء المحارم‏

/ 408