اختلف في نزولها فقيل سأل الناس رسول الله (ص) حتى أحفوهبالمسألة فقام مغضبا خطيبا فقال سلوني فوالله لا تسألوني عن شيء إلا بينته لكمفقام رجل من بني سهم يقال له عبد الله بنحذافة و كان يطعن في نسبه فقال يا نبي اللهمن أبي فقال أبوك حذافة بن قيس فقام إليهرجل آخر فقال يا رسول الله أين أبي فقال فيالنار فقام عمر بن الخطاب و قبل رجل رسولالله (ص) و قال إنا يا رسول الله حديثو عهدبجاهلية و شرك فاعف عنا عفا الله عنك فسكنغضبه فقال أما و الذي نفسي بيده لقد صورتلي الجنة و النار آنفا في عرض هذا الحائطفلم أر كاليوم في الخير و الشر عن الزهري وقتادة عن أنس و قيل كان قوم يسألون رسول الله (ص)استهزاء مرة و امتحانا مرة فيقول له بعضهممن أبي و يقول الآخر أين أبي و يقول الآخرإذا ضلت ناقته أين ناقتي فأنزل الله عز وجل هذه الآية عن ابن عباس و قيل خطب رسول الله (ص) فقال إن الله كتب عليكمالحج فقام عكاشة بن محصن و قيل سراقة بنمالك فقال أ في كل عام يا رسول الله فأعرضعنه حتى عاد مرتين أو ثلاثا فقال رسول اللهويحك و ما يؤمنك أن أقول نعم و الله لو قلتنعم لوجبت و لو وجبت ما استطعتم و لو تركتملكفرتم فاتركوني كما تركتكم فإنما هلك منكان قبلكم بكثرة سؤالهم و اختلافهم علىأنبيائهم فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه مااستطعتم و إذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه عنعلي بن أبي طالب (ع) و أبي أمامة الباهلي و قيل نزلت حين سألوارسول الله (ص) عن البحيرة و السائبة والوصيلة و الحامي عن مجاهد.
المعنى
«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاتَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَلَكُمْ تَسُؤْكُمْ» خاطب الله المؤمنين ونهاهم عن المسألة عن أشياء لا يحتاجونإليها في الدين إذا أبديت و أظهرت