مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الناقة ثم عقروها و كفروا بها (و ثالثها)أنهم قريش حين سألوا النبي (ص) أن يحولالصفا ذهبا عن السدي (و رابعها) أنهم كانواسألوا النبي (ص) عن مثل هذه الأشياء يعني منأبى و نحوه فلما أخبرهم بذلك قالوا ليسالأمر كذلك فكفروا به فيكون على هذا نهياعن سؤال النبي (ص) عن أنساب الجاهلية لأنهملو سألوا عنها ربما ظهر الأمر فيها علىخلاف حكمهم فيحملهم ذلك على تكذيبه عن أبيعلي الجبائي فإن قيل ما الذي يجوز أن يسألعنه و ما الذي لا يجوز فالجواب إن الذييجوز السؤال عنه هو ما يجوز العمل عليه فيالأمور الدينية أو الدنيوية و ما لا يجوزالعمل عليه في أمور الدين و الدنيا لا يجوزالسؤال عنه فعلى هذا لا يجوز أن يسألالإنسان من أبي لأن المصلحة قد اقتضت أنيحكم على كل من ولد على فراش إنسان بأنهولده و إن لم يكن مخلوقا من مائه فالمسألةبخلاف ذلك سفه لا يجوز ثم ذكر سبحانهالجواب عما سألوه عنه و قيل إنه لما تقدمذكر الحلال و الحرام بين حال ما يعتقده أهلالجاهلية من ذلك فقال «ما جَعَلَ اللَّهُمِنْ بَحِيرَةٍ» يريد ما حرمها على ماحرمها أهل الجاهلية من ذلك و لا أمر بها والبحيرة هي الناقة كانت إذا نتجت خمسةأبطن و كان آخرها ذكرا بحروا أذنها وامتنعوا من ركوبها و نحرها و لا تطرد عنماء و لا تمنع من مرعى فإذا لقيها المعييلم يركبها عن الزجاج و قيل إنهم كانوا إذانتجت الناقة خمسة أبطن نظروا في البطنالخامس فإن كان ذكرا نحروه فأكله الرجال والنساء جميعا و إن كانت أنثى شقوا أذنهافتلك البحيرة ثم لا يجز لها وبر و لا يذكرعليها اسم الله إن ذكيت و لا حمل عليها وحرم على النساء أن يذقن من لبنها شيئا و لاأن ينتفعن بها و كان لبنها و منافعهاللرجال خاصة دون النساء حتى تموت فإذاماتت اشتركت الرجال و النساء في أكلها عنابن عباس و قيل إن البحيرة بنت السائبة عنمحمد بن إسحاق «وَ لا سائِبَةٍ» و هي ماكانوا يسيبونه فإن الرجل إذا نذر القدوممن سفر أو البرء من علة أو ما أشبه ذلك قالناقتي سائبة فكانت كالبحيرة في أن لاينتفع بها و أن لا تخلى عن ماء و لا تمنع منمرعى عن الزجاج و هو قول علقمة و قيل هيالتي تسيب للأصنام أي تعتق لها و كان الرجليسيب من ماله ما يشاء فيجي‏ء به إلىالسدنة و هم خدمة آلهتهم فيطعمون من لبنهاأبناء السبيل و نحو ذلك عن ابن عباس و ابنمسعود و قيل إن السائبة هي الناقة إذاتابعت بين عشر إناث ليس فيهن ذكر سيبت فلميركبوها و لم يجزوا وبرها و لم يشرب لبنهاإلا ضيف فما نتجت بعد ذلك من أنثى شق أذنهاثم يخلي سبيلها مع أمها و هي البحيرة عنمحمد بن إسحاق «وَ لا وَصِيلَةٍ» و هي فيالغنم كانت الشاة إذا ولدت أنثى فهي لهم وإذا ولدت ذكرا جعلوه لآلهتهم فإن ولدتذكرا و أنثى قالوا وصلت أخاها فلم‏

/ 408