مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تقول عليك زيدا كأنه قيل خذ زيدا فقد علاكأي أشرف عليك و عندك زيدا أي حضرك فخذه ودونك أي قرب منك فخذه و قد تقيم العرب غيرهذه الأحرف مقام الفعل لكن لا تعديه إلىالمفعول و ذلك نحو قولهم إليك عني أي تأخرعني و وراءك بمعناه قالوا و لا يجوز ذلكإلا في الخطاب لو قلت عليه زيدا لم يجز وقوله «لا يَضُرُّكُمْ» الأجود أن يكونإعرابه رفعا و يكون على جهة الخبر و يجوزأن يكون موضعه جزما و يكون الأصل لا يضرركمإلا أن الراء الأولى أدغمت في الثانيةفضمت الثانية لالتقاء الساكنين و يجوز فيالعربية لا يضركم بفتح الراء و لا يضركمبكسرها فالضم لاتباع الضم و الفتح للخفة والكسر لأن أصل التقاء الساكنين الكسرة وهذا النهي بلفظ غائب يراد به المخاطبونإذا قلت لا يضررك كفر فلان فمعناه لا تعدنأنت كفره ضررا كما أنك إذا قلت لا أرينكهاهنا فالنهي في اللفظ لنفسك فمعناهلمخاطبك و معناه لا تكونن هنا.

المعنى

لما بين الله سبحانه حكم الكفار الذينقلدوا آباءهم و أسلافهم و ركنوا إلىأديانهم عقبه بالأمر بالطاعة و بيان أنالمطيع لا يؤاخذ بذنوب العاصي فقال «ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْأَنْفُسَكُمْ» معناه احفظوا أنفسكم منملابسة المعاصي و الإصرار على الذنوب عنالفراء و غيره و قيل معناه ألزموا أمرأنفسكم فإنما ألزمكم الله أمرها عن الزجاجو هذا موافق لما روي عن ابن عباس أن معناهأطيعوا أمري و احفظوا وصيتي «لايَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَااهْتَدَيْتُمْ» أي لا يضركم ضلال من ضل منآبائكم و غيرهم إذا كنتم مهتدين و يقال هلتدل هذه الآية على جواز ترك الأمربالمعروف و النهي عن المنكر و جوابه أن فيهذا وجوها (أحدها) أن الآية لا تدل على ذلكبل توجب أن المطيع لربه لا يؤاخذ بذنوبالعاصي (و ثانيها) إن الاقتصار علىالاهتداء باتباع أمر الله إنما يجوز فيحال التقية أو حال لا يجوز تأثير إنكارهفيها أو يتعلق بإنكاره مفسدة و روي أن أبا ثعلبة سأل رسول الله (ص) عنهذه الآية فقال ائتمروا بالمعروف و تناهواعن المنكر حتى إذا رأيت دنيا مؤثرة و شحامطاعا و هوى متبعا و إعجاب كل ذي رأي برأيهفعليك بخويصة نفسك و ذر الناس و عوامهم‏ (و ثالثها) إن هذه أوكد آية في وجوب الأمربالمعروف و النهي عن المنكر لأن اللهتعالى خاطب بها المؤمنين فقال«عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ» يعني عليكمأهل دينكم كما قال و لا تقتلوا أنفسكم لايضركم من ضل من الكفار و هذا قول ابن عباسفي رواية عطا عنه قال يريد يعظ بعضكم بعضاو ينهى بعضكم بعضا و يعلم بعضكم بعضا مايقربه إلى الله و يبعده من الشيطان و لا

/ 408