مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إليه معرب و إنما يكتسب البناء من المضافإليه إذا كان المضاف إليه مبنيا و المضافمبهما كما يكون ذلك في هذا الضرب منالأسماء إذا أضيف إلى ما كان مبنيا نحو وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ و مِنْ عَذابِيَوْمِئِذٍ و صار في المضاف البناءللإضافة إلى المبني كما صار فيه الاستفهامللإضافة إلى المستفهم به نحو غلام من أنت وكما صار فيه الجزاء نحو غلام من تضرب اضربو ليس المضارع في هذا كالماضي في نحو قوله:




  • على حين عاتبت المشيب على الصبا
    فقلت ألما أصح و الشيب وازع‏



  • فقلت ألما أصح و الشيب وازع‏
    فقلت ألما أصح و الشيب وازع‏



لأن الماضي مبني و المضارع معرب و إذا كانمعربا لم يكن شي‏ء يحدث من أجله البناء فيالمضاف و الإضافة إلى الفعل نفسه فيالحقيقة لا إلى مصدره و لو كانت الإضافةإلى المصدر لم يبن المضاف لبناء المضافإليه.

المعنى

لما بين عيسى بطلان ما عليه النصارى «قالَاللَّهُ» تعالى «هذا يَوْمُ يَنْفَعُالصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ» يعني ما صدقوافيه في دار التكليف لأن يوم القيامة لاتكليف فيه على أحد و لا يخبر أحد فيه إلابالصدق و لا ينفع الكفار صدقهم في يومالقيامة إذا أقروا على أنفسهم بسوءأعمالهم و قيل أن المراد بصدقهم تصديقهملرسل الله تعالى و كتبه و قيل أنه الصدق فيالآخرة و أنه ينفعهم لقيامهم فيه بحق اللهفعلى هذا يكون المراد به صدقهم في الشهادةلأنبيائهم بالبلاغ «لَهُمْ جَنَّاتٌتَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُخالِدِينَ فِيها أَبَداً» أي دائمين فيهافي نعيم مقيم لا يزول «رَضِيَ اللَّهُعَنْهُمْ» بما فعلوا «وَ رَضُوا عَنْهُ»بما أعطاهم من الجزاء و الثواب «ذلِكَالْفَوْزُ الْعَظِيمُ» هو ما يحصلون فيهمن الثواب قال الحسن فازوا بالجنة و نجوامن النار ثم بين تعالى عظيم قدرته و اتساعمملكته فقال «لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِوَ الْأَرْضِ وَ ما فِيهِنَّ» نزه تعالىنفسه عما قالت النصارى أن معه إلها فقال«لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ» دون كل من سواه لقدرته عليهوحده و قيل أن هذا جواب لسؤال مضمر فيالكلام كأنه قيل من يعطيهم ذلك الفوزالعظيم فقيل الذي له ملك السماوات و الأرضو جمع السماوات و وحد الأرض تفخيما لشأنالسماوات «وَ هُوَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍقَدِيرٌ» فهو يقدر على المعدومات بأنيوجدها و على الموجودات بأن يعدمها و علىكثير منها بأن يعيدها بعد الإفناء و علىمقدورات غيره بأن يقدر عليها و يمنع منها وقيل معناه أنه قادر


على كل شي‏ء يصح أن يكون مقدورا له كقوله«خالِقُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ» عن أبي عليالجبائي.

/ 408