قرأ أهل الكوفة غير حفص فإذا أحصن مفتوحةالهمزة و الباقون «أُحْصِنَّ» بضم الهمزةو كسر الصاد.
اللغة
الطول الغناء و هو مأخوذ من الطول خلافالقصر شبه الغني به لأنه ينال به معاليالأمور و التطول الإفضال بالمال و التطاولعلى الناس التفضل عليهم و كذلك الاستطالةو طال فلان فلانا كذا إذا فضله في القدرةيقال طاولته فطلته و لم يحل منه فلان بطائلأي بشيء له من أي فضل و طالت طولك و طيلكأي طالت مدتك قال الشاعر:إنا محيوك فأسلم أيها الطلل و إن بليت وإن طالت بك الطيل و الطول الحبل قال طرفة:لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتى لكالطولالمرخى و ثنياه باليد و الفتى الشاب و الفتاة الشابة و الفتاةالأمة و إن كان عجوزا إلا أنها كالصغيرة فيأنها لا توقر توقير الحرة و الفتوة حالةالحداثة و منه الفتيا تقول أفتى الفقيهيفتي لأنه في مسألة حادثة و الخدن الصديق وجمعه أخدان نحو ترب و أتراب و يستوي فيهالمذكر و المؤنث و الواحد و الجمع و الخدينبمعناه و العنت الجهد و الشدة و أكمة عنوتصعبة المرتقى قال المبرد العنت الهلاك.
المعنى
ثم بين تعالى نكاح الإماء فقال «وَ مَنْلَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا» أي لم يجد منكم غنى عن ابن عباس و سعيد بنجبير و مجاهد و قتادة و السدي و هو المرويعن أبي جعفر (ع) «أَنْ يَنْكِحَ» أي يتزوج«الْمُحْصَناتِ الْمُؤْمِناتِ» أيالحرائر المؤمنات يعني لم يقدر على شيءمما يصلح لنكاح الحرائر من المهر و النفقة«فَمِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ» أيفلينكح مما ملكت أيمانكم «مِنْفَتَياتِكُمُ الْمُؤْمِناتِ» أي إمائكمفإن مهور الإماء أقل و مئونتهن أخف فيالعادة و المراد به إماء الغير لأنه لايجوز أن يتزوج الرجل بأمة نفسه بالإجماع وقيل إن المعنى من هوى الأمة فله أن يتزوجهاو إن كان ذا يسار عن جابر و عطاء و إبراهيمو ربيعة و القول الأول هو الصحيح و عليهأكثر الفقهاء و في الآية دلالة على أنه لا