مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يجوز نكاح الأمة الكتابية لأنه قيد جوازالعقد عليهن بالإيمان بقوله «مِنْفَتَياتِكُمُ الْمُؤْمِناتِ» و هذا مذهبمالك و الشافعي «وَ اللَّهُ أَعْلَمُبِإِيمانِكُمْ» أراد بهذا بيان أنه لميؤخذ علينا إلا بأن نأخذ بالظاهر في هذاالحكم إذ لا سبيل لنا إلى الوقوف على حقيقةالإيمان و الله هو المنفرد بعلم ذلك و لايطلع عليه غيره فإنه العالم بالسرائرالمطلع على الضمائر «بَعْضُكُمْ مِنْبَعْضٍ» قيل فيه قولان (أحدهما) أن المرادبه كلكم ولد آدم فلا تستنكفوا من نكاحالإماء فإنهن من جنسكم كالحرائر (و الآخر)أن معناه كلكم على الإيمان و دينكم واحدفلا ينبغي أن يعير بعضكم بعضا بالهجنة نهىالله عن عادة أهل الجاهلية في الطعن والتعيير بالإماء «فَانْكِحُوهُنَّ» يعنيالفتيات المؤمنات أي تزوجوهن «بِإِذْنِأَهْلِهِنَّ» أي بأمر سادتهن و مواليهن وفي هذا دلالة على أنه لا يجوز نكاح الأمةبغير إذن مالكها «وَ آتُوهُنَّأُجُورَهُنَّ» أي أعطوا مالكهن مهورهن«بِالْمَعْرُوفِ» أي بما لا ينكر في الشرعو هو ما تراضى عليه الأهلون و وقع عليهالعقد و قيل معناه من غير مطل و ضرار«مُحْصَناتٍ» أي عفائف يريد تزوجوهنعفائف «غَيْرَ مُسافِحاتٍ» أي غير زوان وقيل معناه متزوجات غير زانيات و قد قرئ«مُحْصَناتٍ» و محصنات بفتح الصاد و كسرهاعلى ما مر ذكره في الآية الأولى «وَ لامُتَّخِذاتِ أَخْدانٍ» أي أخلاء في السرلأن الرجل منهم كان يتخذ صديقة فيزني بها والمرأة تتخذ صديقا فتزني به و روي عن ابنعباس أنه قال كان قوم في الجاهلية يحرمونما ظهر من الزنا و يستحلون ما خفي منه فنهىالله عن الزنا سرا و جهرا فعلى هذا يكونالمراد بقوله «غَيْرَ مُسافِحاتٍ وَ لامُتَّخِذاتِ أَخْدانٍ» غير زانيات لا سراو لا جهرا «فَإِذا أُحْصِنَّ» من قرأ بضمالهمزة معناه فإذا زوجن فأحصنهن أزواجهن وهو بمعنى تزوجن عن ابن عباس و سعيد بن جبيرو مجاهد و قتادة و من قرأ بالفتح فمعناهأسلمن عن عمر بن الخطاب و ابن مسعود وإبراهيم و الشعبي و السدي و قال الحسنيحصنها الزوج و يحصنها الإسلام «فَإِنْأَتَيْنَ بِفاحِشَةٍ» أي زنين«فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ ما عَلَىالْمُحْصَناتِ مِنَ الْعَذابِ» أي نصف ماعلى الحرائر من حد الزنا و هو خمسون جلدةنصف حد الحرة و «ذلِكَ» إشارة إلى نكاحالأمة عند عدم الطول «لِمَنْ خَشِيَالْعَنَتَ مِنْكُمْ» يعني الزنا و هو أنيخاف أن تحمله شدة الشبق على الزنا فيلقىالحد في الدنيا أو العذاب في الآخرة و عليهأكثر المفسرين و قيل معناه لمن يخاف أنيهواه فيزني بها و قيل معنى العنت الضررالشديد في الدين أو الدنيا لغلبة الشهوة والأول أصح «وَ أَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌلَكُمْ» معناه و صبركم عن نكاح الإماء و عنالزنا خير لكم و أن تصبروا مبتدأ و خيرخبره «وَ اللَّهُ غَفُورٌ» لذنوب عباده‏

/ 408