مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أردت لكيما يعلم الناس أنها سراويل قيسو الوفود شهود قال و لو كانت اللام بمعنى إن لم تدخل علىكي كما لا تدخل إن على كي قال و مذهب سيبويهو أصحابه إن اللام دخلت هنا على تقديرالمصدر أي لإرادة البيان نحو قوله تعالى«إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ»أي إن كانت عبارتكم للرؤيا و كذلك قوله«لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْيَرْهَبُونَ» أي رهبتهم لربهم قال كثير:

أريد لأنسى ذكرها فكأنما تمثل لي ليلىبكل سبيل.

و القول الثالث إن بعض النحويين ضعف هذينالوجهين بأن جعل اللام بمعنى أن لم تقم بهحجة قاطعة و حمله على المصدر يقتضي جوازضربت لزيد بمعنى ضربت زيدا و هذا لا يجوز ولكن يجوز في التقديم دون التأخير نحو لزيدضربت و لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ و لأن عملالفعل في التقديم يضعف كعمل المصدر فيالتأخير و لذلك لم يجز إلا في المتصرف فأمارَدِفَ لَكُمْ فعلى تأويل ردف ما ردف لكم وعلى ذلك ما يريد لكم و كذلك قوله «وَأُمِرْنا لِنُسْلِمَ» أي أمرنا بما أمرنالنسلم و هذه الأقوال كلها مضطربة و الوجهالصحيح فيه أن مفعول يريد محذوف تقديرهيريد الله تبصيركم ليبين لكم.

المعنى

ثم بين تعالى بعد التحليل و التحريم أنهيريد بذلك مصالحنا و منافعنا فقال اللهتعالى «يُرِيدُ اللَّهُ» ما يريد«لِيُبَيِّنَ لَكُمْ» أحكام دينكم ودنياكم و أمور معاشكم و معادكم «وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْقَبْلِكُمْ» فيه قولان (أحدهما) يهديكمإلى طريق الذين كانوا من قبلكم من أهل الحقو الباطل لتكونوا مقتدين بهم متبعينآثارهم لما لكم من المصلحة (و الآخر) سننالذين من قبلكم من أهل الحق و الباطللتكونوا على بصيرة فيما تفعلون و تجتنبونمن طرائقهم «وَ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ» أي ويقبل توبتكم و يقال يريد التوبة عليكمبالدعاء إليها و الحث عليها و تيسيرالسبيل إليها و في هذا دلالة على بطلانمذهب المجبرة لأنه بين تعالى أنه لا يريدإلا الخير و الصلاح «وَ اللَّهُ عَلِيمٌحَكِيمٌ» مر تفسيره «وَ اللَّهُ يُرِيدُأَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ» أي يلطف فيتوبتكم أن وقع منكم ذلك و قيل يريد أنيوفقكم لها و يقوي دواعيكم إليها «وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَالشَّهَواتِ» فيه أقوال- (أحدها)- إنالمعنى بذلك جميع المبطلين فإن كل مبطلمتبع شهوة نفسه في باطله عن ابن زيد- (وثانيها)- إن المراد بذلك الزناة عن مجاهد-(و ثالثها)- أنهم اليهود و النصارى عن‏

/ 408