مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أي بالقوة.

الإعراب

قوله «مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ» الجارو المجرور وقع موقع الصفة لقوله«مَوالِيَ» أي موالي كائنين مما ترك أيخلف الوالدان و الأقربون «وَ الَّذِينَعَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ» معطوف على قوله«الْوالِدانِ وَ الْأَقْرَبُونَ» فيكونمرفوع الموضع و يحتمل أن يكون «مِمَّاتَرَكَ الْوالِدانِ وَ الْأَقْرَبُونَ»متعلقا بفعل محذوف و تقديره موالي يعطونمما ترك الوالدان و الأقربون و يكون «وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ» مبتدأو قوله «فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ» خبره.

المعنى

ثم عاد سبحانه إلى ذكر المواريث فقال «وَلِكُلٍّ» واحد من الرجال و النساء«جَعَلْنا مَوالِيَ» أي ورثة هم أولىبميراثه عن السدي و قيل عصبة عن ابن عباس والحسن و الأول أصح لقوله سبحانه فَهَبْلِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِيفجعله مولى لما يرث و وليا له لما كان أولىبه من غيره و مالكا له كما يقال لمالكالعبد مولاه «مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ»أي يرثون أو يعطون مما ترك الوالدان «وَالْأَقْرَبُونَ» الموروثون «وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ» أي ويرثون مما ترك الذين عقدت أيمانكم لأن لهمورثة أولى بميراثهم فيكون قوله «وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ» عطفاعلى قوله «الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ» «فَآتُوهُمْنَصِيبَهُمْ» أي فأتوا كلا نصيبه منالميراث و هذا اختيار الجبائي و قالالحليف لم يؤمر له بشي‏ء أصلا و قال أكثرالمفسرين إن قوله «وَ الَّذِينَ عَقَدَتْأَيْمانُكُمْ» مقطوع من الأول فكأنه قال والذين عاقدت أيمانكم أيضا فأتوهم نصيبهمثم اختلفوا فيه على أقوال (أحدها) أنالمراد بهم الحلفاء عن قتادة و سعيد بنجبير و الضحاك و قالوا إن الرجل فيالجاهلية كان يعاقد الرجل فيقول دمي دمك وحربي حربك و سلمي سلمك و ترثني و أرثك وتعقل عني و أعقل عنك فيكون للحليف السدس منميراث الحليف و عاقد أبو بكر مولى فورثهفذلك قوله «فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ» أيأعطوهم حظهم من الميراث ثم نسخ ذلك بقوله«وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْأَوْلى‏ بِبَعْضٍ» و قال مجاهد معناهفأتوهم نصيبهم من النصر و العقل و الرفد ولا ميراث فعلى هذا تكون الآية غير منسوخة ويؤيده قوله تعالى أَوْفُوا بِالْعُقُودِو قول النبي (ص) في خطبة يوم فتح مكة ما كانمن حلف في الجاهلية فتمسكوا به فإنه لميزده الإسلام إلا شدة و لا تحدثوا حلفا فيالإسلام‏ و روى عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله قالشهدت حلف المطيبين و أنا غلام مع عمومتيفما أحب أن لي حمر النعم و أني أنكثه‏ (و ثانيها) أن المراد بهم قوم آخى بينهمرسول الله من المهاجرين و الأنصار حينقدموا المدينة و كانوا يتوارثون بتلكالمؤاخاة ثم نسخ الله ذلك‏

/ 408