يقال رجل قيم و قيام و قوام و هذا البناءللمبالغة و التكثير و أصل القنوت دوامالطاعة و منه القنوت في الوتر لطول القيامفيه و أصل النشوز الترفع على الزوج بخلافهمأخوذ من قولهم فلان على نشز من الأرض أيارتفاع يقال نشزت المرأة تنشز و تنشز والهجر الترك عن قلى يقال هجرت الرجل إذاتركت كلامه عن قلى و الهاجرة نصف النهارلأنه وقت يهجر فيه العمل و هجر الرجلالبعير إذا ربطه بالهجار و أصل الضجوعالاستلقاء يقال ضجع ضجوعا و اضطجع اضطجاعاإذا استلقى للنوم و أضجعته أنا، و كل شيءأملته فقد أضجعته و البغية الطلب يقالبغيت الضالة إذا طلبتها و قال الشاعر يصفالموت:بغاك و ما تبغيه حتى وجدته كأنك قدواعدته أمس موعدا.
الإعراب
الباء في قوله «بِما فَضَّلَ اللَّهُ»«وَ بِما أَنْفَقُوا» يتعلق بقوله«قَوَّامُونَ» و ما في الموضعين مصدرية لاتحتاج إلى عائد إليها من صلتها لأنها حرف وقوله «بِما حَفِظَ اللَّهُ» أيضا يكون مافيه مصدرية فيكون تقديره بأن يحفظهن اللهو من قرأ «بِما حَفِظَ اللَّهُ» نصبا يكونما اسما موصولا فيكون التقدير بالشيءالذي يحفظ الله أي يحفظ أمر الله.النزول قال مقاتل نزلت الآية في سعد بن الربيع بنعمرو و كان من النقباء و في امرأته حبيبةبنت زيد بن أبي زهير و هما من الأنصار و ذلكأنها نشزت عليه فلطمها فانطلق أبوها معهاإلى النبي فقال أفرشته كريمتي فلطمها فقالالنبي لتقتص من زوجها فانصرفت مع أبيهالتقتص منه فقال النبي ارجعوا فهذا جبرائيلأتاني و أنزل الله هذه الآية فقال النبي (ص)(أردنا أمرا و أراد الله أمرا) و الذي أرادالله خير و رفع القصاص و قال الكلبي نزلت في سعد بنالربيع و امرأته خولة بنت محمد بن مسلمة وذكر القصة نحوها و قال أبو روق نزلت فيجميلة بنت عبد الله بن أبي و في زوجها ثابتبن قيس بن شماس و ذكر قريبا منه.
المعنى
لما بين تعالى فضل الرجال على النساء ذكرعقيبه فضلهم في القيام بأمر النساء فقال«الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَىالنِّساءِ» أي قيمون على النساء مسلطونعليهن في التدبير و التأديب و الرياضة والتعليم «بِما فَضَّلَ اللَّهُبَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ» هذا بيان سببتولية