مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الحجة‏

قال أبو علي قراءة نافع و ابن عامر لو تسوىمعناه لو تتسوى فأدغم التاء في السينلقربها منها و في قراءة حمزة و الكسائي حذفالتاء فالتاء اعتلت بالحذف كما اعتلتبالإدغام و أما «تُسَوَّى» فهي تفعل منالتسوية.

الإعراب

كيف لفظها لفظ الاستفهام و معناه التوبيخو تقديره كيف حال هؤلاء يوم القيامة و حذفلدلالة الكلام عليه و العامل في كيفالمبتدأ المحذوف فهو في موضع الرفع بأنهخبر المبتدأ و لا يجوز أن يكون العامل فيكيف جئنا لأنه في موضع جر بإضافة إذا إليهو المضاف إليه لا يعمل فيما قبل المضاف كمالا تعمل الصلة فيما قبل الموصول لأنه منتمام الاسم و «مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ» فيموضع نصب على الحال لأنه صفة شهيد فلماتقدمه انتصب على الحال و العامل في إذاجوابه المحذوف لدلالة ما تقدمه عليه وشهيدا منصوب على الحال و العامل في يومئذيود و إنما عمل في يومئذ يود بعد إذ و لميجز ذلك في «إِذا جِئْنا» لأنه لما أضيفيوم إلى إذ بطلت إضافته إلى الجملة و نونإذ ليدل على تمام الاسم.

المعنى

لما ذكر اليوم الآخر وصف حال المنكرين لهفقال «فَكَيْفَ» أي فكيف حال الأمم و كيفيصنعون «إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ»من الأمم «بِشَهِيدٍ وَ جِئْنا بِكَ» يامحمد «عَلى‏ هؤُلاءِ» يعني قومه«شَهِيداً» و هذا كما تقول العرب للرجل فيالأمر الهائل يتوقعه كيف بك إذا كان كذايريد بذلك تعظيم الأمر و تهويله و تحذيره وتحذير الرجل عنه و إنذاره به و حثه علىالاستعداد له و معنى الآية أن الله يستشهديوم القيامة كل نبي على أمته فيشهد لهم وعليهم و يستشهد نبينا على أمته و في الآيةمبالغة في الحث على الطاعة و اجتنابالمعصية و الزجر عن كل ما يستحي منه علىرءوس الأشهاد لأنه يشهد للإنسان و عليهيوم القيامة شهود عدول لا يتوقف في الحكمبشهادتهم و لا يتوقع القدح فيهم و همالأنبياء و المعصومون و الكرام الكاتبون والجوارح و المكان و الزمان كما قال تعالى«وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةًوَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَىالنَّاسِ» و قال ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍإِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ و قالإِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُمَسْؤُلًا و يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْأَلْسِنَتُهُمْ وَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ وفي بعض الأخبار المكان و الزمان يشهدانعلى الرجل بأعماله فليتذكر العاقل هذهالشهادة ليستعد بهذه الحالة فكان قد وقعتو كان الشهادة قد أقيمت و روي أن عبد الله بن مسعود قرأ هذه الآيةعلى النبي (ص) ففاضت عيناه‏ فإذا كان الشاهد تفيض عيناه لهول هذهالمقالة و عظم هذه الحالة فما ذا لعمريينبغي أن يصنع المشهود عليه «يَوْمَئِذٍيَوَدُّ الَّذِينَ‏

/ 408