مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ وفَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّاالْقَوْمُ الْخاسِرُونَ» و روي عن ابنعباس أنه قال ثماني آيات نزلت في سورةالنساء خير لهذه الأمة مما طلعت عليهالشمس و غربت قوله سبحانه «يُرِيدُاللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ، و يُرِيدُاللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ، إِنْتَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَعَنْهُ، إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُمِثْقالَ ذَرَّةٍ، وَ مَنْ يَعْمَلْسُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ يُجْزَبِهِ، «إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْيُشْرَكَ بِهِ» في الموضعين، ما يَفْعَلُاللَّهُ بِعَذابِكُمْ و بيان وجهالاستدلال بهذه الآية على أن الله تعالىيغفر الذنوب من غير توبة أنه نفى غفرانالشرك و لم ينف غفرانه على كل حال بل نفي أنيغفر من غير توبة لأن الأمة أجمعت على أنالله يغفر بالتوبة و إن كان الغفران معالتوبة عند المعتزلة على وجه الوجوب وعندنا على وجه التفضل فعلى هذا يجب أن يكونالمراد بقوله «وَ يَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَلِمَنْ يَشاءُ» أنه يغفر ما دون الشرك منالذنوب بغير توبة لمن يشاء من المذنبينغير الكافرين و إنما قلنا ذلك لأن موضوعالكلام الذي يدخله النفي و الإثبات و ينضمإليه الأعلى و الأدون أن يخالف الثانيالأول أ لا ترى أنه لا يحسن أن يقول الرجلأنا لا أدخل على الأمير إلا إذا دعاني وأدخل على من دونه إذا دعاني و إنما يكونالكلام مفيدا إذا قال و أدخل على من دونه وإن لم يدعني و لا معنى لقول من يقول منالمعتزلة إن في حمل الآية على ظاهرها وإدخال ما دون الشرك في المشيئة إغراء علىالمعصية لأن الإغراء إنما يحصل بالقطع علىالغفران فأما إذا كان الغفران متعلقابالمشيئة فلا إغراء فيه بل يكون العبد بهواقفا بين الخوف و الرجاء على الصفة التيوصف الله بها عباده المرتضين في قولهتعالى «يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً و يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ» و بهذا وردتالأخبار الكثيرة من طريق الخاص و العام وانعقد عليه إجماع سلف أهل الإسلام و من قالإن في غفران ذنوب البعض دون البعض ميلا ومحاباة و لا يجوز الميل و المحاباة علىالله و جوابه أن الله متفضل بالغفران وللمتفضل أن يتفضل على قوم دون قوم و إنساندون إنسان و هو عادل في تعذيب من يعذبه وليس يمنع العقل و لا الشرع من الفضل والعدل و من قال منهم أن لفظة «ما دُونَذلِكَ» و إن كانت عامة في الذنوب التي هيدون الشرك فإنما نخصها و نحملها علىالصغائر أو ما يقع منه التوبة لأجل عمومظاهر آيات الوعيد فجوابه أنا نعكس عليكمذلك فنقول بل قد خصصوا ظاهر تلك الآياتلعموم ظاهر هذه الآية و هذا أولى لما رويعن بعض السلف أنه قال إن هذه الآية استثناءعلى جميع القرآن يريد به و الله أعلم جميعآيات الوعيد و أيضا فإن الصغائر تقع عندكممحبطة و لا تجوز المؤاخذة بها و ما هذاحكمه فكيف يعلق بالمشيئة فإن أحدا لا يقولإني أفعل الواجب إن شئت و أرد

/ 408