بلغة الفقیه جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بلغة الفقیه - جلد 3

السید محمد ابن السید محمد تقی ابن السید رضا ابن السید بحرالعلوم

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فإنهنّ أمهات المؤمنين، لقوله تعالى«النَّبِيُّ أَوْلى‏ بِالْمُؤْمِنِينَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ أَزْواجُهُأُمَّهاتُهُمْ» (1) و يشاركن أمهات النسبفي حرمة نكاحهن بالنص لا بإطلاق الأمومةعليهن دون المحرمية، فلا يجوز عندنا النظرإليهن فيما يجوز النظر الى المحارم، خلافالبعض من خالفنا- على ما قيل- فجوزوا النظرإليهن لإطلاق الأمومة عليهن، و هو مردودبالنهي عن التبرّج، مضافا إلى ما روته أمسلمة: «قالت كنت أنا و ميمونة عند النبيصلى الله عليه وآله: فأقبل ابن أم مكتوم،فقال احتجبا عنه، فقلنا إنه أعمى، فقالالنبي صلى الله عليه وآله: فعمياوانأنتما؟» (2) الخبر.

و ليس كل من حرم نكاحها جاز النظر إليهاكأخت الزوجة: اللهم الا ان تدعى الملازمةبين تأييد الحرمة و المحرمية، فلا ينقضبأخت الزوجة المحرمة، جمعا لا تأييدا.

و فيه: ان الملازمة، لو سلمت كليتها،فإنما هي بين التحريم بأحد العناوينالمتقدمة و المحرمية، لا مطلقا، و قد عرفتأن حرمة نكاحهن بالنص لا بإطلاق الأمومةعليهن، فقد استبان أن المراد أمومةالإجلال و الكرامة، لا غير.

هذا ما وسعنا من تحرير مسائل هذا البابعلى تشتت البال و تشويش الخيال، و اللّهالهادي إلى الحق و الموفق للصواب.

(1) سورة الأحزاب- 6.

(2) في مقدمات كتاب النكاح من الوسائل باب129 من أبواب مقدماته و آدابه، الحديث رقم (4)هكذا: «عن أم سلمة، قالت: كنت عند رسولاللّه (ص) و عنده ميمونة، فأقبل ابن أممكتوم- و ذلك بعد أن أمر بالحجاب فقال:احتجبا، فقلنا: يا رسول اللّه أ ليس أعمىلا يبصرنا؟

قال: أ فعمياوان أنتما، أ لستما تبصرانه؟،

/ 409