بلغة الفقیه جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
و باعتبار الاستقلالية في التصرف أواعتباره في تصرف الغير: تنقسم الى ما يكونالولي مستقلا بالتصرف، سواء كان تصرفالغير منوطا بإذنه أم لا، و مرجع ولايتهحينئذ، إلى كون نظره سببا في جواز تصرفه، والى ما يكون تصرف الغير منوطا باذنه ومرجعه حينئذ إلى كون نظره شرطا في تصرفالغير، فهو بهذا الاعتبار يطلق عليه الوليأيضا لعدم استقلالية تصرف الغير إلاباذنه، و بين المعنيين عموم من وجه- كماقيل. ثم ان أكمل الولايات و أقواها: هو ولايةاللّه سبحانه و تعالى على خلقه منالممكنات بعد أن كانت بأسرها في جميعشئونها و كافة أطوارها مفتقرة في وجودهاالى الواجب، مقهورة تحت سلطانه متقلبةبقدرته، إذ لا استقلالية للممكن في الوجودلكونه ممكنا بالذات موجودا بالغير، و عدمالتعلق في الممتنع لنقص في المتعلق، لالقصور في التعلق، و إلا فهو على كل شيءقدير. و من رشحات هذه الولاية: ولاية النبي- صلىالله عليه وآله- و خلفائه المعصومين عليهمالسلام: بالولاية الباطنية، فإن لهمالتصرف بها في الممكنات بأسرها من الذرةالى الذروة باذنه تعالى، و هي بهذا المعنىخارجة عن الولاية المبحوث عنها في المقام،و لهم- كما ستعرف- الولاية الظاهرية أيضاعلى كافة الرعية، بعد أن كانت الناس طرا-رعاياهم، بل عبيدهم، لكن عبيد الطاعة، لاعبيد الملك، كما ورد عن الرضا (ع) (1).