بلغة الفقیه جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
و أما ما دل على الفضيلة و الأفضلية (1)فالتقريب فيه بدعوى المناسبة بين منصبالولاية و الفضيلة في الشرف. و فيه انها ممنوعة عكسا، و ان سلمت طردا،إذ لا يلزم أن يكون الفاضل وليا علىالمفضول نعم يلزم أن يكون الولي فاضلابالنسبة إلى المولى عليه من حيث الجهةالموجبة للولاية عليه، لأنه بمنزلةالمكمل لنقصانه، و الا لزم الترجيح بلامرجح. بقي الجواب عما قد يشكل على الخبر المرويعن قوله تعالى لعيسى: عظّم العلماء و اعرف فضلهم فاني فضّلتهمعلى جميع خلقي إلا النبيين و المرسلين (2)فان العلماء ان أريد بهم خصوص الأئمةعليهم السلام: لزم مفضوليتهم بالنسبة إلى سائر النبيينو المرسلين و هو غير معلوم، بل معلوم العدم(3)، و ان أريد بها غيرهم لزم أفضليةالعلماء من الأئمة لدخولهم حينئذ في الجمعالمضاف. فنجيب عنه بإرادة أفضلية علماء كل عصربالنسبة الى أهل عصرهم إلا نبي ذلك العصر،و أفضلية الأئمة على أنبياء السلف والمرسلين مستفادة من دليل خارج، فلا تخصيصحينئذ، لا في الجمع المحلى باللام و لاالمعرف بالإضافة.