بلغة الفقیه جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
فكذلك كلمة (على) فإنها عند الإطلاقمنصرفة إلى التضرّر المطلق الذي هو ضدالملكية للضمان أو ملازم له، فقوله (علىاليد ما أخذت حتى تؤديه) ضد قوله (ع): «اليدما أخذت و للعين ما رأت» (1) فكما أن الثانيدليل على الملكية، فالأول دليل على الضمانو العهدة، فلا يحتاج في الاستدلال بالحديثعلى الضمان الى تكلف الحذف و التقدير فانهذا المعنى انما يستفاد منها باعتباركونها ملاحظة لمعنى أسمى هو الضمان والعهدة، كما في دلالة سائر الحروف علىالمعاني الحرفية المعبر عنها عند إرادةتفصيل معانيها بمعان اسمية، مثل أنه يقال:(من) للابتداء (و الى) للانتهاء (و اللام)للاختصاص (و هذا) للإشارة، و نحو ذلك، بللعل فهم الأصحاب ذلك منه حجة أخرى كاشفة عنقرينة كانت موجودة فيه خفيت علينا. و حيث قد عرفت معنى الحديث و ما يراد منه،فاعلم ان الحديث بالنسبة إلى أفراد اليد وأنواع الأخذ، و ان كان مطلقا، الا أنهبالنسبة إلى زمان الأخذ إلى حين الأداءعام، فلو ثبتت يد على مال لا بعنوانالضمان