بلغة الفقیه جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
منصور بن حازم قال قلت: لأبي عبد اللّه (ع):ان اللّه أجل و أكرم من أن يعرف بخلقه، بلالخلق يعرفون باللّه، قال: صدقت: قلت: إن من عرف أن له ربا فقد ينبغي له أن يعرفأن لذلك الرب رضي أو سخطا و أنه لا يعرفرضاه أو سخطه الا بوحي أو رسول، فمن لميأته الوحي فقد ينبغي له أن يطلب الرسل،فاذا لقيهم عرف أنهم الحجة، و أن لهمالطاعة المفترضة، و قلت للناس: تعلمون أنرسول اللّه (ص): كان هو الحجة من اللّه على خلقه؟ قالوا:بلى قلت: فحين مضى رسول اللّه- صلى اللهعليه وآله- من كان الحجة على خلقه؟ فقالوا:القرآن، فنظرت في القرآن فاذا هو يخاصمالمرجئي و القدري و الزنديق الذي لا يؤمنبه حتى يغلب الرجال بخصومته، فعرفت أنالقرآن لا يكون حجة إلا بقيّم، فما قال فيهمن شيء كان حقا، فقلت لهم: من قيم القرآن؟ فقالوا: أين مسعود قد كان يعلم، و عمريعلم، و حذيفة يعلم، قلت: كله؟ قالوا: لا، فلم أجد أحدا يقال: أنهيعرف ذلك كله الا عليا (ع) و إذا كان الشيءبين القوم، فقال: هذا لا أدري و قال هذا لاأدري و قال هذا: لا أدري، و قال هذا: أناأدري فأشهد ان عليا عليه السلام كان قيّمالقرآن، و كانت طاعته مفترضة، و كان الحجةعلى الناس بعد رسول اللّه (ص) و أن ما قال فيالقرآن. فهو حق، فقال: رحمك اللّه» (1)الخبر. و تقريب الاستدلال بها على المدعى- بتوضيحمنا-: هو عموم