بلغة الفقیه جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
القرض أفضل من الصدقة بمثله في الثواب»«1» و قوله (بمثله) يحتمل أن يكون متعلقابأفضل، فيكون دالا على مساواته للصدقة. ويحتمل- كما لعله الظاهر- تعلقه بالصدقة،فيكون ساكتا عن مقدار الأفضلية غير معارضلما دل على أكثرية ثوابه من الصدقة. و مثلهفيما ذكرنا ما روي عن ابي عبد اللّه عليهالسلام في (ثواب الأعمال): «لأن أقرض قرضاأحب إليّ من أن أتصدق بمثله» «2» و ما رويعنه عليه السلام: «انه كان يقول من أقرضقرضا و ضرب له أجلا فلم يؤت به عند ذلكالأجل كان له من الثواب في كل يوم يتأخر منذلك الأجل بمثل صدقة دينار واحد في كليوم»«3» و ما روي عن أبي عبد اللّه (ع): «مامن مسلم أقرض مسلما قرضا حسنا يريد به وجهاللّه إلا حسب له أجرها كحساب الصدقة حتىيرتجع اليه» «4» و ظاهره أنه كحساب الصدقةفي كل آن من آنات تأخيره، فيكون ثوابهأضعاف ثوابها، و ان كان بالنظر الى ثوابذاته ضعف ثواب الصدقة، كما في المروي عنهأيضا: «القرض الواحد بثمانية عشر و ان ماتحسبتها من الزكاة» «5» لأن درهم الصدقةبعشرة تزيد على أصلها بتسعة، و القرضبثمانية عشر، فكان ربحه في الثواب ضعف ربحالصدقة، و ان تأخر زاد عنها بحسب التأخيرأضعافا مضاعفة، و ما روي عنه: «أنه قال: قالرسول اللّه (ص): من أقرض مؤمنا قرضا