وقد طُبع ـ إلى الآن ـ سبعة أجزاء من هذاالتفسير لقيت ترحيباً كبيراً من قبلالعلماء والمفكّرين المهتمّين بهذا النوعمن البحوث القرآنيّة.
هذه الدّراسة
وما يراه القارئ في هذه الدراسة هو نتيجةما ألقيناه على فضلاء الجامعة الدينيّة فيقم المشرّفة من ذلك النَّمط التفسيريّالجديد.ولمّا انتهى البحث في الجزء الأوّل إلىالتوحيد في الحاكميّة، وقلنا: إنّالحاكميّة مختصّةٌ باللّه سبحانه، وذكرناأنّ اختصاص الحكومة باللّه لاتعني اختصاصالإمرة به سبحانه، فلأجل ذلك; جعلنا محورالبحث في هذا الجزء رفع الستار عن صيغةالحكومة الإسلاميّة نزولاً عند رغبة أكثرالقرّاء من الشباب حيث ازداد تعطّشهم إلىمعرفة الحكومة الإسلاميّة، تلك الناحيةالحسّاسة من النظام الإسلاميّ التيأُهملت في القرون الغابرة، بياناً، وتأليفاً.
شكر و تقدير
وقد تمّ تنسيق و تأليف محتويات هذا الجزءبواسطة الكاتب الإسلاميّ الفاضل الشيخجعفر الهادي الذي بذل جهداً كبيراً فيتحرير هذه البحوث وتنظيمها وصبّها في ثوبقشيب من التعبير، وكأنّه بذلك أفاض عليهاحياةً جديدة.وإنّني إذ أشكر ـ بإخلاص ـ جهوده المضنيةفي هذا الصعيد، أسأل اللّه تعالى أن يوفقهلتحقيق الأهداف الإسلاميّة العليا ويأخذبيده لخدمة الفكر الإسلاميّ العظيم.