3/ التفوّق في الدراية السياسيّة:
على أنّ مجرّد المقدرة وحسن الولاية لايكفي كما عرفت في منطق الإسلام بل يشترط أنيكون الحاكم الإسلاميّ متفوّقاً على غيرهفي الدراية السياسيّة فيكون أوسع من غيرهفي الاطّلاع على مصالح الاُمّة، وأعرف منغيره باُمورها وحاجاتها، لكي لايغلب فيرأيه، ولايُخدع في إدارته، ولكي يصلالمجتمع الإسلاميّ إلى أفضل أنواعالقيادة وأدراها، وأكفأها.من أجل ذلك يتعين على الحاكم الأعلىللاُمّة الإسلاميّة أن تبلغ رؤيتهالسياسيّة والاجتماعيّة درجةً يستطيعمعها أن يقود الاُمّة سياسيّاًوأجتماعيّاً ويدفع بهم في طريق التقدمجنباً إلى جنب مع الزمن.وهذا يستلزم أن يكون الحاكم الأعلىللاُمّة مُلماً بالأوضاع السياسيّةوعارفاً بما يجري على الساحة الدوليّة منتطورات سياسيّة لكي يحفظ اُمّته من كلّ مايمكن أن يتوجّه إليها من أخطار.يقول الإمام جعفر بن محمّد الصادق (عليهالسلام) في هذا الصدد: «العالمُ بزمانه لا1- نهج البلاغة: الخطبة (172).