مسؤوليّة التعليم
تحتلّ مسألة التعليم بعد التربية مكانةمرموقة وحسّاسة في برامج ومسؤوليّاتالحكومة الإسلاميّة، لا تقل أهمّية عنالمسائل الاُخرى.وبما أنّ البحث في هذا المجال واسع النطاقمترامي الأطراف، لا يسع لنا التعمّق فيه،في هذه العجالة من الوقت، لهذا نكتفي هنابالإشارة والتلميح إلى بعض الخطوط في هذاالمجال، تاركين تفاصيلها للكتب المفصّلةالمخصّصة لبيان هذا الجانب المهمّ منجوانب الإسلام الحنيف.لقد دعا (الإسلام) الاُمّة الإسلاميّةدعوة أكيدةوشديدة إلى تحصيل العلمواكتسابه بكلّ وسيلة ممكنة، ومهما كلّفذلك من الثمن، وتطلّب من الجهد، قالالإمام عليّ بن الحسين زين العابدين (عليهالسلام): «لو يعلم الناس ما في طلب العلملطلبوه ولو بسفك المهج وخوض اللّجج»(1).وينطلق هذا الموقف من اهتمام الإسلامبالعلم والمعرفة، فللعلم والمعرفة مكانةعظيمة في هذا الدين تتجلّى في خلال ما جاءحولها من الآيات والنصوص الحديثيّة، وما1- بحار الأنوار 1: 185.