فريق الإفتاء والنصوص:
وأمّا ما يدلّ على ذلك من القرآن الكريمفقوله تعالى: (فَاسْأَلُواْ أَهْلَالذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاَتَعْلَمُونَ)(النحل: 43) (1).وقوله تعالى: (فَلَوْلاَ نَفَرَ مِنْكُلِّ فِرْقَة مِنْهُمْ طَائِفَةٌلِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَارَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْيَحْذَرُونَ)(التوبة: 122).وقد جاء في تفسير هذه الآية عن الإمامجعفر الصادق (عليه السلام) قوله: «أمرهُم1- إنّ المراد بأهل الذكر، وإن كان علماءأهل الكتاب (اليهود والنصارى) كما يشهدبذلك سياق الآية وشأن نزولها; ولكنّالمورد لا يكون مخصّصاً للحكم الكلّيأبداً كما هو واضح، فالرجوع إلى أهل العلموذوي الاختصاص لاكتشاف المجهولات أمرفطريّ مركوز في العقول، ومعترف به لدىالعرف. فهو قانون عامّ لا يقتصر على موضوعدون موضوع، ولا جيل دون جيل.