(الاستخبارات والأمن العامّ) تلك الأجهزةالجهنّمية المخيفة التي تعتمد عليهاالحكومات الطاغوتيّة الحاضرة في ملاحقةالشعوب، وقهر إرادتها، وقمع حركتها.أقول من الطبيعيّ أن تتداعى في ذهن القارئهذه الصورة القائمة، وهذا المعنى الأسود،لأنّ شعوبنا المظلومة قد اعتادت على مثلهذا التصوّر عن جهاز المخابرات وأعمالالتجسّس، ولكنّ الحقيقة أنّ ما نقصده منجهاز الاستخبارات يختلف تماماً عن هذهالصورة.فجهاز الاستخبارات ـ في الحكومة ـ ليسلقمع الشعوب المظلومة المضطهدة وخنقصرخاتها، وتحطيم حركاتها العادلة وليسلتحديد نموّ الاُمم ورشدها العقليّوالعلميّ، وإخضاعها لسياسة معينة حتّى لوكانت خاطئة، وجائرة.. بل هو لأهداف وطنيّةعادلة نشير إليها فيما يلي:
أهداف الاستخبارات في الحكومةالإسلاميّة
إنّ أهداف جهاز الاستخبارات والأمنالعامّ ـ في الحكومة الإسلاميّة ـ تتلخّصفي ثلاثة وظائف واُمور أساسيّة تقتضيهامصلحة الاُمّة وهي:1/ مراقبة نشاط الموظّفين في الحكومةالإسلاميّة، ليقوموا بمسؤوليّاتهمالإداريّة المناطة إليهم بأمانة وانضباط.2/ مراقبة التحرّكات العسكريّة للأعداءبهدف إفشال أي عدوان محتمل وإحباط أيّتحرّش في اللحظة المناسبة.3/ مراقبة تحرّكات ونشاطات الأجانب ورصدتسلّلهم أو نفوذهم في البلاد الإسلاميّةللحيلولة دون قيامهم بأيّة (مؤامرة) تسيءإلى أمن البلاد، من إيجاد الأحزابالداخليّة، والسريّة المعادية للاُمّة أوبثّ الشائعات المضرّة بالأمن، والمخلّةبعزائم الناس، وإرادة الجماهير، فإنّللمخابرات وجهاز الأمن العامّ ـ في الدولةالإسلاميّة ـ أن تقوم بعمل تجسّسيّ دقيقفي هذه المجالات والأبعاد.