2/ حسن الولاية والقدرة على الإدارة:
إنّ صلاحية الشخص للحكم والإدارة منوطةبقدرته على القيام بلوازم الولايةوأعبائها، فحسن الولاية والكفاءةالإدارية شرط أساسيّ لاحتلال مقامالحكومة والرئاسة، إذ التأريخ البشريّقديماً وحديثاً يشهد بأنّ تصديّ الحكّامغير القادرين على الإدارة وغير الأكّفاءللولاية جرّ على الشعوب والاُمم ـ وخاصّةًالإسلاميّة ـ أسوء الم آسي، وأشد الويلات.إنّ بداهة هذا الشرط وأهميّة هذه الصفةواضحة لكلّ أحد بحيث لانحتاج إلى إقامةدليل عليها; فالقيادة توجب بذاتها هذاالشرط وتوفّر مثل هذه الصفة في الحاكموالرئيس حتّى إذا لم يقم على ذلك دليل منخارج.وإلى أهمية هذه الصفة الحيوية في الحاكميشير الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآلهوسلّم إذ يقول: «لاتصلُح الإمامة إلاّلرجل فيه ثلاثُ خصال:1ـ ورع يحجزه عن معاصي اللّه.2ـ وحلم يملكُ به غضبهُ.3ـ وحسنُ الولاية على من يلي حتّى يكونكالوالد (وفي رواية كالأب) الرحيـم»(1).بل و يشترط الإسلام أن يكون الحاكم أكفأمن غيره1- الكافي 1: 407.