وما ذكره الأستاذ ادّعاء غريب إذ فيه:
أوّلاً: كيف لم يرد في السنّة بيان نظامخاصّ حول الخلافة إلاّ الأوامر العامّة،وقد فصّل الرسول صلّى الله عليه وآلهوسلّم جلائل الأمور وصغائرها فيما هو أقلّشأناً من أمر الخلافة بكثير.كيف وقد بين الرسول كثيراً من المستحباتوالمسنونات التي لاتبلغ في الأهميّةوالخطورة مبلغ الخلافة والحكومة.وثانياً: إنكّ قد عرفت أنّ أمر الخلافة لايصحّ أن يكله النبيّ صلّى الله عليه وآلهوسلّم إلى الاُمّة وقد عرفت الوجوه الدالةعلى ذلك، من عدم بلوغ الذروة في أمرالقيادة، وتجذّر الخلافات العشائريّةبينهم، والخطر الثلاثي الذي يحدق بهم،ويهدّد كيانهم (3).وثالثاً: أنّ الاستاذ لو أحاط بتاريخالإسلام والمسلمين وما أثر من الرسول منأحاديث صحيحة ومتواترة حول الخلافة لوقفعلى النصوص الصريحة في لون الخلافةونظامها في جميع الظروف.1- الشورى: 38.2- محاضرات في تاريخ الامم الإسلاميّة 2: 161.3- لاحظ صفحة 76ـ100 من هذا الجزء.