(أ): فيمَنْ شرب خمراً
رفع رجل إلى أبي بكر وقد شرب الخمر، فأرادأنّ يقيم عليه الحدّ، فقال: إنّي شربتهاولا علم لي بتحريمها; لأنّي نشأت بين قوميستحلّونها، ولم أعلم بتحريمها حتى الآن..فتحيّر أبو بكر في حكمه.. فأرسل إلى أمـيرالمؤمنينعليّ (عليه السلام) فقال:«مرّ رجلين ثقتين من المسلمين يطوفان بهعلى مجالس المهاجرين والأنصار يناشدانهمهل فيهم أحد تلى عليه آية التحريم، أوأخبره بذلك عن رسول اللّهصلّى الله عليهوآله وسلّم فإن شهد بذلك رجلان فأقم عليهالحدّ، وإنّ لم يشهد أحد بذلك، فاستتبهوخلّ سبيله».ففعل أبو بكر ذلك فلم يشهد أحد فاستتابهوخلاّ سبيله (1).(ب): ما الكَلاَلَة؟!
سئل أبو بكر عن الكلالة في قولهتعالى(يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُيُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِامْرُؤاٌْ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌوَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ)(النساء: 176). فقال: إنّي سأقول فيها برأييفإن يك صواباً فمن اللّه وإن يك خطأً فمنّيومن الشيطان واللّه1- الإرشاد للمفيد: 106، مناقب ابن شهر آشوب:489