من فقيد الإسلام سماحة العلاّمة الحجّةالشيخ مرتضى آل ياسين المتوفّى في ذيالقعدة الحرام عام (1398 هـ) رحمه الله.بسم الله وله الحمد وبه نستعين وصلّى اللهعلى محمد وآله الطاهرين.وبعد; لا يخفى عليك أيّها القارئ الكريمأنّ هذا السِّفر الجليل الذي بين يديكمجموعة من بحوث قيّمة في القرآن الكريمقلّما تناولتها أقلام الباحثين من قبلإلاّت بنحو من الإجمال لا يكاد يروي منغلّة، أو يشفي من علّة، وفيه من الفوائدالرائعة ما يُشبع طرفاً كبيراً من نهمكالعلمي، وذلك بما يعرض إليه من الشكوكوالشبهات الدائرة حول العقائد الحقّةفينسفها نسفاً ببيان رصين لا يشذّ عنهالدليل والبرهان، هذا إلى استئثاره بمنهجمن التفسير له طابعه الخاص الّذي يميّزهعن سائر التفاسير كما يبدو ذلك جلياً لكلّمن سرّح نظره فيه.وليس من شك عندي أنّ الموهبة الإلهيّةالّتي مُنح بها مؤلف هذا الكتاب فضيلةالعلاّمة العبقري الشيخ السُّبحاني ـأيّده الله ـ هي الّتي آثرته بالتوفيقلإنجاز مثل هذا النتاج القيّم الّذي طالماتطلّعت إليه المكتبة الإسلاميّة لكي تسدّبه فراغاً لا يزال ماثلاً بين صفوفها منذأمد بعيد. فإليه دام تأييده أُزجي تحيّتي،وتهنئتي تقديراً لجهوده، وتثميناًلمجهوده راجياً من المولى عزَّ شأنه أنيجعله ذخراً له في آخرته كما جعله فخراً لهفي دنياه والسّلام عليه ورحمة اللهوبركاته.مرتضى آل ياسين7 / 3 / 1394 هـ