تحليل لخلافة الإمام عليّ
وأمّا خلافة الإمام عليّ (عليه السلام)فهي وإن أجمع المسلمون عليها، وأقبل عليهالناس برمّتهم، إلاّ أنّه (عليه السلام) لميستدلّ لخلافته باجتماع الآراء والأصواتعليه وانتخاب الناس له، بل كان يستندغالباً بالنصوص النبويّة الواردة في حقّه(عليه السلام) والتي تنص على خلافته منجانب اللّه سبحانه.وما عليك إلاّ أنّ تستعرض ما قاله في يومالرحبة.عن الصحابيّ أبي الطفيل الليثي قال: جمععليّ رضي اللّه عنه الناس في الرحبة، ثمقال لهم: «أنشد اللّه كلّ أمرء مسلم سمعرسول اللّه صلّى الله عليه وآله وسلّميقول يوم غدير خم ما سمع لمّا قام»، فقامثلاثون من الناس وقال، أبو نعيم: فقام ناسكثير فشهدوا حين أخذه بيده فقال للناس:«أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم»قالوا: نعم يارسول اللّه، قال: «من كنتمولاه فهذا مولاه، اللّهمّ وال من والاهوعاد من عاداه» قال: فخرجت وكأنّ في نفسيشيئاً، فلقيت زيد بن أرقم فقلت له: إنّيسمعت عليّاً رضي اللّه عنه تعالى يقول: كذاوكذا. قال: فما تنكر؟ قد سمعت رسول اللّهصلّى الله عليه وآله وسلّم يقول له ذلك (2).وفي رواية أنّ علياً (عليه السلام) نشدالناس من سمع رسول اللّه يقول من كنت مولاهفهذا مولاه فشهد له قوم وأمسك زيد بن أرقمفلم يشهد، وكان يعلمها فدعا عليّ (عليهالسلام) عليه بذهاب البصر فعمي فكان يحدّثالناس بالحديث بعد ما كفّ بصره(3).1- شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1: 123(طبعة مصر).2- شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1: 362،اسد الغابة3: 307و 5: 205، والإصابة 4: 80، ومسندأحمد بن حنبل1: 84، ومجمع الزوائد 9: 107،ومطالب السؤل: 54، شرح المواهب 7: 13، ذخائرالعقبى: 67، خصائص النسائيّ: 26 وأسنىالمطالب: 3.3- شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1: 362،اسد الغابة3: 307و 5: 205، والإصابة 4: 80، ومسندأحمد بن حنبل1: 84، ومجمع الزوائد 9: 107،ومطالب السؤل: 54، شرح المواهب 7: 13، ذخائرالعقبى: 67، خصائص النسائيّ: 26 وأسنىالمطالب: 3.