كانوا يلجأون إلى البلاد الإسلاميّةحصولا على الحماية والأمن والاستقرارولأجل هذا نجد أنّ أجمل الكنائس والصلواتهي تلك التي بنيت في أرض الإسلام أيّام مجدالمسلمين ودولتهم.وهذا أمر ملحوظ في جميع البلادالإسلاميّة الحاضرة.هذا مضافاً إلى أنّ الأقليّات الدينيّةكانت ولا تزال تتمتّع بالحريّةالاقتصاديّة والتجاريّة والمعيشيّة، دونأن تحسّ بحاجة إلى التحزّب والتمركزوالتجمّع لمواجهة أيّ خطر.
3ـ احترام الإسلام لحياة الأقليّات
إنّ الذي لا يمكن إنكاره أبداً أنّه ليسهناك أيّ دين ولا أيّة حكومة في العالمكالدين الإسلاميّ والحكومة الإسلاميّةتضمن حريّات الأقليّات، وتحفظ شرفهاوحقوقها الوطنيّة، فأيّ دين يحترمالأقليّات كهذا الاحترام، أم أيّ قانونيقدّرها كما يحترمها النظام الإسلاميّ،ويقدّرها ويرعى حقوقها.أجل إنّه الإسلام وحده يكفل العدالةالاجتماعيّة الكاملة الشاملة للمسلمين،وغير المسلمين على اختلاف مذاهبهمومشاربهم وألوانهم ولغاتهم، وإنّ هذا لمناحدى ميزات الدين الإسلاميّ وخصائصهالإنسانيّة التي ينفرد بها دون غيره،ويعجز الآخرون عن تحقيقه، وأدلّ دليل علىحسن معاملة الإسلام للأقليّات أنّالإسلام أمّن على أنفسهم وأموالهم وتعهّدفي ذمّته بحمايتهم وحفظهم وأمانهم من كلّشرّ وسوء ازاء شروط خاصّة لا يصعب تحمّلهاعادة في مقابل ما تعهّد الإسلام لهم به.وإليك هذه الشروط:
في شرائط الذمّة
إنّ الشرائط المقوّمة للذمّة (التي تنتفيالذمّة بانتفاء واحدة منها) ثلاثة:الأوّل: أن لا يفعلوا ما ينافي الأمان مثلالعزم على حرب المسلمين، أو إمداد