أمّا بالنسبة إلى عصرنا هذا; حيث لا تتمكنالاُمّة من الوصول إلى الإمام المنصوب منجانب اللّه سبحانه بالاسم، فهناك فكرتانتدور حول محور الشورى:الاُولى: أن تقتصر وظيفة الشورى علىالترشيح، وإيقاف الاُمّة على الشخصالمناسب والرجل الصالح لمقام الحكموالولاية، من دون أن يكون تصميم الشورىوانتخابها ملزماً للناس. وهذا أمر معقول،و مقبول شرعاً وعرفاً وهو الرأي الذي أشارإليه صاحب كتاب الشخصيّة الدولية ـ كماسبق ـ.الثانية: أن يكون تصميم الشورى أمراًملزماً للناس، وقراراً واجب الاتّباع;فعلى الناس أن يقبلوا بمن عيّنته الشورىويرتضونه حتماً دون أن يكون لهم رأيهم فيالأمر، وحريّتهم في الاختيار وهذا ممّا لايدلّ عليه دليل من الكتاب ولا من السنّة،وقد ذكرنا أنّ شرط صحّة الحكم الإسلاميّهو أن يكون موضع رضا الشعب والاُمّة.