مفاهیم القرآن جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 2

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«251»

(العنصر الرجاليّ) باعتباره قادراً ـ بحكمخلقته وصلابة تكوينه ـ على القيامبالأعمال الخشنة والمهمّات الثقيلةالعبء، ولذلك أُنيطت إليه الرئاسة العلياللاُمّة والبلاد لكونها أثقل المسؤوليّاتالاجتماعيّة وأشدّها وطأةً... فيما حظر علىالمرأة التصدي لها... وتحمّلها.

فكما أنّ الرجل لايصلح للاُمور المحتاجةإلى مزيد من العاطفة كالاُمومة والتربية،فكذلك لاتصلح المرأة للاُمور التي تحتاجإلى مزيد من الصلابة كالقيادة والزعامة.

وهذا أمر أثبتته التجارب.. فقد دلّت علىعدم استعداد المرأة لخوض هذا الميدانبنفسها.

إنّ (المرأة) حسب نظر القرآن الكريمإنسانة ظريفةُ الإحساس، لطيفةُ المشاعرولذلك، فهي تتناسب حسب حكاية القرآن عنهاـ مع الزينة والحليّ، لا مع النواحيالخشنة من الحياة البشريّة، فليس للمرأةفي مقام الجدل والمناقشة منطق قويّ، وموقفصلب، لأنّها بحكم طبيعتها ومشاعرهاالعاطفيّة الطاغية، ميّالة إلى الزينةميالة إلى العيش فيها إذ يقول: (أَوَ مَنْيُنشَّؤُاْ فِي الْحِلْيَةِ وَهْوُ فِيالْخِصَامِ غَيْرُ مُبِيْن)(الزخرف: 18).

فالآية تستنكر على المشركين جعلهم البناتللّه واختيارهم الذكور..

يقول العلاّمة الطباطبائيّ في تفسيرالميزان: (قوله تعالى: (أَوَ مَنْيُنشَّؤُاْ فِي الْحِلْيَةِ وَهْوُ فِيالْخِصَامِ غَيْرُ مُبِيْن)، أي; وجعلواللّه سبحانه من ينشأ في الحلية، أي يتربىفي الزينة، وهو في المخاصمة والمحاجّة غيرمبين لحجّته، لا يقدر على تقدير دعواه.

وإنّما ذكر هذان الوصفان لأنّ المرأةبالطبع أقوى عاطفةً، وشفقةً، وأضعفتعقّلاً بالقياس إلى الرجل، وهو بالعكس،ومن أوضح مظاهر قوّة عواطفها; تعلّقهاالشديد بالحلية والزينة وضعفها في تقريرالحجّة المبنيّ على قوّة التعقّل)(1).

إنّ الأدلّة الإسلاميّة (سُنّةً وسيرةًوإجماعاً) تقتضي بأنّ المرأة لا يجوز لهاأن تتصدّى

1- الميزان 18: 93.

/ 624