أُُمَّتي» (1).وهذا الحكم وإن كان ورد في حقّ الوالي بعدالنبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم لكنّهموجّه لطبيعة الوالي، فهو يشمل جميعالولاة إلى يومنا هذا، لأنّه من باب تعليقالحكم على الوصف لا الشخص حتّى يختصّبجماعة دون جماعة.وفيما كتبه الإمام عليّ (عليه السلام)لبعض موظّفيه: «آمره بتقوى اللّه في سرائرأمره وخفيَّات عمله حيث لا شاهد غيره ولاوكيل دونه وآمره أنّ لا يعمل بشيء من طاعةاللّه فيما ظهر فيخالف إلى غيره فيماأسرَّ ومن لم يختلف سرّه وعلانيته وفعلهومقالته فقد أدَّى الأمانة، وأخلصالعبادة وأمره أن لا يجبههم ولا يعضههمولا يرغب عنهم تفضّلاً بالإمارة عليهمفإنَّهم الإخوان في الدِّين والأعوان علىاستخراج الحقوق» (2).وكتب (عليه السلام) إلى أحد ولاته قائلاً:«من عبد اللّه أمير المؤمنين إلى قثم بنالعبّاس سلام عليك، أمّا بعد، فأقم على مافي يديك قيام الحازم الصَّليب، والنَّاصحاللَّبيب، والتابع لسلطانه، المطيعلإمامه، وإيّاك وما يعتذر منه ولاتكن عندالنَّعماء بطراً ولا عند البأساء فشلاً»(3).1- الكافي 1: 406.2- نهج البلاغة: الرسائل (الرقم 26).3- نهج البلاغة: الرسائل (الرقم 33).