مفاهیم القرآن جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 2

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«279»

وبالتالي فإنّ النتيجة التي يمكن الحصولعليها من النشاط الجماعيّ تفوق ما يكونفردياً لا يشارك في صنعه الآخرون، لما فياحتكاك الآراء وتبادل الأفكار وتلاحقهاواجتماعها من فوائد، على غرار ما لاجتماعالقوى الماديّة وانضمامها إلى بعضوتمركزها في نقطة واحدة من الفوائدوالآثار، ولكنّ ايكال الأمر إلى فريق ـ معذلك ـ مجرّد اقتراح مطروح للدرسوالمناقشة، ولذلك قلنا في عنوان هذاالبحث: المفتي أو فريق الإفتاء.

نعم، إنّ الطريق الأفضل هو تقديم الأعلموالأخذ بفتواه، وإيكال مهمّة الإفتاءإليه ريثما يتسنّى تشكيل فريق الإفتاء.

هذا ويمكن أن يتردّد البعض اتّجاه صحّةهذه الصيغة ونعني إيكال الإفتاء إلى فريقمن المفتين بدل المفتي الواحد ـ رغم أنّهذا الشكل هو أفضل نمط لهذه السلطة ـ بحجةأنّه لم يسبق له مثيل في ما مضى من الزمن.

ونجيب بأنّ أحاديث الشورى المنقولةسابقاً وفي الفصول القادمة خير دليل علىصحّة وأفضليّة هذا النمط، مضافاً إلى أنّهنقل عن سنن أبي داود أنّه قال الراوي: قلت:يارسول اللّه ينزل بنا أمر، ولم ينزل فيهقرآن، ولم تمض سنّتك؟ فقالصلّى الله عليهوآله وسلّم: «اجمعُوا العالمين منالمؤمنين فاجعلوهُ شورى، ولا تقضوا فيهبرأي أحد (أي واحد)» (1).

إنّ العمل الاجتهاديّ الجماعيّ أقلّخطأً، وأقرب إلى إصابة الواقع، وأكثرقدرةً على تجاوز المشكلات وهو ما يسعى إلىتحقيقه مبدأ الشورى الذي ابتكره الإسلاموحضّ عليه أشدّ الحضّ، وأكدّ عليه أشدّالتأكيد.

وهو مع ذلك مجرّد اقتراح مطروح للمناقشة..والدرس بموضوعيّة وتجرّد لا أكثر.

ثمّ إنّه لا بدّ ـ في تشكيل فريق الإفتاء ـمن ملاحظة الظروف والجوانب السياسيّةوالاجتماعيّة، فلا بدّ من المشورة إذن فيأصل: تشكيل مثل هذا الفريق، فقد لا تقتضيبعض الظروف إيكال مهمّة الإفتاء إلىجماعة، بل لا بدّ من وجود قائد واحد وإرجاعالأمر إليه وحده لما في إطاعته وحده منقوّة لشوكة المسلمين التي قد لا تتوفر فيإرجاع

1- السيوطي في الدر المنثور7: 357.

/ 624