الكريم.وتقسيم العلوم إلى دينيّة وغير دينيّة (أوقديمة وحديثة) مجرّد اصطلاح وإلاّ فكلّعلم نافع ناجع قد دعا إليه الدين وأمر بهالكتاب، وأخذ به المسلمون، وما يعدّعلوماً حديثة فلها جذور في القديم وإنّماحدث التطوّر والتكامل حسب مرور الزمان شأنكلّ ظاهرة وعلم.ولأجل ذلك نرى أنّ المسلمين اهتمّوا ـ منذبزوغ الإسلام ـ بمختلف العلوموالمعارف،وبرعوا فيها، وكانوا لكثير منها مكتشفين،وكان منهم المخترعون، والمبدعون.وقد اعترف بذلك كثير من علماء الغربوالشرق، وأقرّوا للمسلمين به، وبيّنواجهود المسلمين في هذا المضمار، وعدّوهمآباء العلم الحديث في كثير من المجالاتوالأصعدة.ونحن هنا نشير إلى طائفة ممّن كان لهم منالمسلمين اكتشافات علميّة:1ـ جابر بن حيّان، تلميذ الإمام جعفر بنمحمد الصادق (عليه السلام) كان من أشهرعلماء الكيمياء. هذا وللرازي وأبو ريحانالبيرونيّ بحوث شيّقة وهامّة في الكيمياءأيضاً.2ـ يعقوب ابن إسحاق الكندي; له 15 كتاباً فيمعرفة أحوال الجوّ.3ـ الحسن بن الهيثم; المتولّد عام 304 ألّفكتباً عديدة في الضوء وخواصّ المراياالمقعّرة والمحدّبة والمنكسرة.4ـ محمد بن إبراهيم الفزاري، والحجاج بنيوسف بن مطر; لهما ولغيرهما من المسلمينجهود علميّة كبرى في الرياضيّات.5 ـ الخواجا نصير الدين الطوسيّ، وأبومعشر البلخيّ، يعود إليهما