الكثير من الاختراعات والاكتشافات في علمالهيئة والفلك.6 ـ محمّد بن زكريّا الرازي، وأبو عليّ بنسينا، وابن رشد الأندلسيّ يعود إليهماالكثير من الأبحاث الطبيّة، ومسائلالعلاجات والأدوية.7 ـ الكندي والدميريّ والقزوينيّ وابنبطوطة وابن خلدون; ممّن لهم كتب ومؤلّفاتواسعة في علم الأحياء، والجغرافيه،وغيرهما من العلوم والمعارف، وغيرهم ممّنلا يمكن إحصاء أسمائهم لكثرتهم وكثرةمؤلّفاتهم.ويكفي دلالة على تشجيع الإسلام للصناعةما قاله الإمام الصادق (عليه السلام) فيحديث مفصّل: «كلّ ما يتعلّم العبادُ أويُعلّمون غيرهُم من صُنوف الصناعات مثلالكتابة والحساب والنّجارة والصّياغةوالسّراجة والبناء والحياكة والقُصارةوالخياطة وصُنعة صنُوف التصاوير ما لميكُن مثل الرّوحانيّ وأنواع صنُوف الآلاتالتي يحتاجُ إليها العبادُ التي منهامنافعهُم وبها قوامُهم وفيها بُلغةُ جميعحوائجهم فحلال فعلهُ، وتعليمهُ والعملُبه وفيه لنفسه أو لغيره» (1).ثمّ انّ عناية الإسلام بالكتابة وتقييدالعلم بواسطتها يعتبر من أبرز الأدلّة علىتبنيّ الإسلام للعلم وحرصه عليه فقد كانالإسلام أوّل من روّج الكتابة وحثّ علىتعلّمها، وكان ذلك الموقف من الكتابةوالتدوين هو السبب الرئيسيّ في كتابةالمؤلّفات وتأليف الكتب العديدة الذي كانـ بدوره ـ خير وسيلة لأحياء العلم،والابقاء عليه فقد روي أنّه كتب الشيعةوحدهم ما يقارب (10) آلاف كتاب خلال عهدالإمامين الباقرين خاصّة(2).ولقد وردت أحاديث كثير في هذا الصدد يضيقالمجال بذكرها في هذه العجالة ولكنّناندرج هنا بعضها على سبيل المثال:عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّهقال: «قيّدُوا العلم بالكتابة» (3).1- تحف العقول: 246.2- المراجعات: 337 المراجعة (110).3- تحف العقول كما في الذريعة 1: 6، المستدركللحاكم 1: 106، كنز العمال 5: 277، البيانوالتبيين 1: 161.