والأطعمة والأشربة والحدود والقصاصوالديات والقضاء والأيمان والصيدوالميراث وإحياء الموات (1).ثمّ إنّ الشيعة في الصدر الأوّل اقتفواأثر إمامهم في الكتابة والتأليف فاهتمّوابجمع أحاديث الأحكام والفرائض والقضاياوأخبار المغازي، وتراجم الرجال وقد جمعأسماءهم الشيخ أبو العباس النجاشيّ فيأوّل رجاله.ثمّ الذين نشأوا بعد الطبقة الاُولىنهجوا منهاج سلفهم، حذو القذّة بالقذّة فيكلّ قرن وجيل; رغم ما كانت تواجههم منالظروف القاسية والكوارث الداهمة ورغم ماكانوا يعانون من السلطات الغاشمة....فإنّ الشيعة رغم كلّ تلك المصاعب ألّفواكتباً ثمينة جمعوا فيها شذرات الحديثوشوارد السير واُصول الأخلاق، ونهضوابهذه المهمّة بعزم راسخ لا يعرف الكللوالملل مثابرين على العمل، ومعانين فيطريق هدفهم كثيراً من الأذى حفاظاً علىحياض الشريعة الإسلاميّة وصوناً لكنوزها،وبثّاً لتعاليم الحنيفيّة البيضاء.وقد ترجم الشيخ أبو العباس النجاشيّ صاحبالفهرست المعروف في صدر كتابه بعض رجالالشيعة ممّن يعدّون من المؤلّفين فيالطبقة الاُولى.ودونك أسماء عدّة منهم من الذين ذكرهمالشيخ أبو العباس النجاشيّ بهذا العنوانفي أوّل فهرسته:1 ـ أبو رافع; مولى رسول اللّه صلّى اللهعليه وآله وسلّم وصاحب بيت مال أميرالمؤمنين عليّ (عليه السلام) صنف كتابالسنن والأحكام والقضايا.2 ـ عبيد اللّه بن أبي رافع; كاتب أميرالمؤمنين وأوّل من ألّف في الرجال، ترجممن أصحاب الرسول صلّى الله عليه وآلهوسلّم من شهد منهم حروب أمير المؤمنين(عليه السلام) الجمل وصفين.1- راجع وسائل الشيعة في هذه الكتب وقد جمعالعلاّمة الشيخ الأحمديّ في كتابه القيّم«مكاتيب الرسول» 1: 82 ـ 88 ما بثّه صاحبالوسائل في جامعه على نسق الكتب الفقهيّة.