مفاهیم القرآن جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 2

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«454»

وإمّا لأنّ تلك الأحاديث فيها الكثيرممّا قاله النبيّ صلّى الله عليه وآلهوسلّم في فضل عليّ (عليه السلام) وعظمشأنه، فلو سوّغت كتابة الأحاديث وأحاط بهاالناس علماً وتناقلها المسلمون في شتّىالأقطار، لأدّت إلى ظهور الإمام (عليهالسلام) على سائر الصحابة، وكونه الأحقّفي تسنّم منصب الخلافة بعد الرسول وفي ذلكما فيه من الخطر على من تسنّموا عرشها بغيرحقّ وبغير دليل.

فلو كان كتابة الحديث وضبطه في الصحائفوالجلود أمراً مرغوباً عنه فلماذا أملىالنبيّ بنفسه كتباً في الشرائع والأحكاموجهّز بها رسله وعماله في الأقطارالمفتوحة.

ولو كان نهي النبيّ بمرأى ومسمع من أصحابهوأنصاره، فلماذا استفتى عمر أصحاب رسولاللّه صلّى الله عليه وآله وسلّم في ذلكفأشاروا عليه أن يكتب فطفق عمر يستخيراللّه شهراً ثمّ أصبح يوماً وقد عزم اللّهله فقال: إنّي كنت اُريد أن أكتب السننوإنّي ذكرت قوماً كانوا قبلكم كتبوا كتباًفأكبّوا عليها وتركوا كتاب اللّه وإنّيواللّه لا أشوب كتاب اللّه بشيء أبداً ولااُلبس كتاب اللّه بشيء أبداً (1).

والعذر الذي جاء به الخليفة في كلامه يشبهما في كلام بعضهم في تفسير نهي النبيّ عنالكتابة من أنّ نهيه صلّى الله عليه وآلهوسلّم عن كتابة الحديث كان لخوفه صلّىالله عليه وآله وسلّم من اختلاط الحديثبالقرآن.

ولا يخفى ما فيه من الخبط والخطأ فإنّ مايفسده أكثر ممّا يصلحه إذ معنى ما ذكره هوإبطال معجزة القرآن وهدم اُصولها منالقواعد، وإنّ معنى ذلك كون بلاغة القرآنوالحديث والخطب المرويّة من باب واحد هوباطل، واللّه سبحانه يقول: (قُلْ لَئِنِاجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَ الْجِنُّ عَلَىأَنْ يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذِاالْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِوَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضظَهِيرَاً) (الإسراء: 88).

وقد حقّق في محلّه أنّ القرآن وحي بلفظهومعناه، لا يشبه كلام الإنسان من حيث

1- رواه الكاتب المتتبع المعاصر أبو ريّهعن الحافظ بن عبد ربه والبيهقي في أضواءعلى السنّة المحمديّة ص 43.

/ 624